ماذا كان يهمس به الرب يسوع إليها وهو يوصوص من الشبابيك؟ لا بد أنه كان يُفضي إليها بأشواقه، ويبثها حنين قلبه، ويُذكِّرها بأوقات السعادة والهناء التي قضياها معًا، ويُناجيها بأعذب الأسماء وأرَّق الألفاظ. ولا بد أن العروس قد ذاب قلبها حزنًا، وفاضت نفسها مُرًّا، فأخذت تبكي وتنتحب لجهلها وسوء تصرُّفها. ولا بد أنه قد مرَّت فرصة طويلة في اعتراف العروس بخطئها وتوسُّلها إليه أن يقبلها، فتحنَّن قلب الرب يسوع وأجابها حبيبها قائلاً لها: «قومي يا حبيبتي، يا جميلتي وتعالي». .