أمثلة من بعض تلك الأشياء الـمقدسة المكرسة للقديسة مريم: الثوب البنّيّ (أيليسفورد، إنجلترا (1251)
كان القديس سيمون ستوك مكرّماً بشدّة لأمّنا القديسة، وفي 16 يوليو من عام 1251 (عندما كان في السادسة والثمانين من عمره) ظهرت له العذراء مريم حاملةً بيدها ثوباً كتفياًّ بنّيَّ اللون (وهو ثوب فضفاض بلا كُمّين يتدلّى من الكتفين) وقالت له: "استلم يا بنيّ الحبيب، هذا الرداء لرهبنتك: سيكون امتيازاً لك ولكلّ الكرمليّين، أي شخص يموت مرتدياً إياه لن يقاسي النار الأبديّة." ولفترة من الزمن أُعتبر ثوب الكرمل أحد أكثر الرموز الدينيّة انتشاراً والتي تدلّ على تكريس الذات لمهمّة مريم التي عُبّر عنها في كلماتها الأخيرة المدوّنة في إنجيل يوحنا 2: 5. لكنّ استخدام رموز التكرّس لمريم وحملات الترويج قد تضاءلت بشكل كبير ومؤثّر منذ الستّينات من القرن العشرين. لأكثر من 700 عام، ظلّ ثوب سيدة الكرمل أحد أثمن العطايا وواحداً من الرموز المقدّسة لا تقتصر قيمته على ذلك بل إنه في الحقيقة ثوب أعطي لنا من قبل السيّدة العذراء وجعلنا أولادها المميّزون. إنّ مباركة ثوب سيدة جبل الكرمل وارتداءه يُدرِج اسم الشخص في جمعيّة ثوب الكرمل ويجعله مشتركاً في كلّ الأعمال الروحيّة التي يؤدّيها المكرّسون في رهبنة سيدة جبل الكرمل.
الثوب الأخضر:
الأيقونـة العجائبيـة
الايقونة العجائبية تعود في الاصل الى الظهورات المريمية في كنيسة بشارع دي باك في باريس يوم السبت الموافق 27 نوفمبر1830،فلقد ظهرت العذراء مريم لراهبة مبتدئة من راهبات "اخوات الرحمة للقديس منصور دى بول" بفرنسا، اسمها كاترين لابوريـه، وكانت العذراء واقفة على الكرة الأرضية وتدوس بقدميها الحيّة ويدها ممتدة لأسفل ويخرج منها أشعة مضيئة، وكان مكتوباً أسفل الكرة بكتابة ذهبية هذه الكلمات:"يا مريـم، يا من حبلت بلا خطيئة صلّي لأجلنا نحن الـملتجئين إليكِ". ولقد طلبت منها العذراء أن نعمل أيقونة رسمتها لها هي بنفسها "احفري ايقونة على هذا النحو"، على أن يكون عليها صورة العذراء من جهة والجهة الأخرى عليها صليب وحرف M فوق قلبين واحد ليسوع ومحاط بإكليل الشوك والآخر لـمريم ومغروس بداخله سيف. ولقد قالت العذراء "كل من يحملها بثقة ينال نعما كبيرة". وفى عام 1832 بدأ فى نشر هذه الأيقونة إنتشارا واسعا وخاصة فى منطقة باريس والتى كان بها وباء
الكوليرا الذى أطاح بأكثر من 20 الف فى أقل من شهر واحد، ولكن كل من
حمل تلك الأيقونة لم يمت. ولقد إنتشر سر تلك الأيقونة العجائبية فى كل أنحاء العالـم، بعد حصول كل من يحملها بإيمان ويكرّم العذراء ينال نعماً لاتحصى.
جنود مريم هو اجتماع أسبوعي في اغلب الأحيان) يُقسم إلى فرق حسب الأعمار، ولكل فرقة اسمها. فالأطفال تكون اسم فرقتهم فرقة التكوينية المريميةنسبة إلى أنهم في مرحلة التكوين. ثم فرقة نجمةالصبح وهي للشبيبة المريمية، ثم ينتقلون مع تقدممرحلتهم العمرية إلى فرقة سلطانة السلام حتى مرحلةالشيخوخة). وتختلف اسم الفرقة باختيار للقلب للعذراءمريم في كل كنيسة. وهذا النشاط معروف داخلكنيستنا الكاثوليكية حيث تأسس فى 7 سبتمبر 1921 بمعرفة Frank Dulf فى دبلن بأيرلندة وباركه وأيده أكثر من 7 باباوات، ويتراوح أعضاء هذه الجمعية الآن أكثر من 3 ملايين فى العالم، حيث انه مميز عن باقيالأنشطة، وهذا يرجع للطابع التكويني الروحيوالإنساني الذي يحويه. ففي جنود مريم كل المجموعةهم جنود العذراء البتول الذين يحملونها إلىالآخرين ويعيشون على مثالها، في أمور حياتهمويتأملون بمسبحتها في حياة إلهنا يسوع المسيحابنها الوحيد. الكل يُصلي ويعمل ويَخدم كجنودهاالأمناء لـمجد الله ولحمل رسالة الـمحبة.