عُرف عنه أيضًا أنه ليس مناضلًا للهراطقة مثل القديس أثناسيوس الرسولي وكيرلس الكبير وديسقورس، لكنه كان راعيًا ساهرًا على رعيته لا بالجدال مع الهراطقة إنما بتقديم كل حبه لشعبه مع حكمة وسهر دائم... ولا يستخدم الجدال إلا عند الضرورة القصوى. لقد حدثنا عن فلسفته هذه بقول(5) "ما دام الرعاة ليسوا في مواجهة وحش كاسر، فإنهم يسترخون تحت شجرة سنديان أو أرز، يعزفون الناي، تاركين قطيعهم يرعى في حرية. أما إذا دبرت الذئاب هجومًا فإنه للحال يقوم الرعاة بحيوية ويلقون عنهم المزمار أو الناي متسلحين بالمقلاع. هكذا أنا أفعل!".