المسيح إذ هو خبز الحياة وليس سواه هو القادر أن يهبنا حياة وشركة معه وذلك بسبب اتحاد الطبيعتين الإلهية والبشرية في شخص المسيح بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغير. وهذا ما تردده الكنيسة في صلاة اعتراف الكاهن في سر الإفخارستيا حيث نتناول جسد الرب ودمه المحيين، غفران لخطايانا وحياة أبدية لكل من يتناول منهما. فيقول القديس كيرلس “إن جسد المسيح المقدس إذن يعطى حياة لأولئك الذين يكون الجسد فيهم، فيحفظهم جميعًا في عدم فساد، إذ يختلط بأجسادهم، لأننا ندرك أنه ما من جسد آخر سوى جسده هو الذى بالطبيعة هو الحياة، الذى فيه كل فضل ” الكلمة ” المتحد به والذى لا يعادله جسد آخر، أجل أو بالحرى الذى يتحقق مع قدرته الفاعلة، التى بواسطتها تحيا كل الأشياء وتبقى كائنة “