منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 09 - 2021, 11:29 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,546

نُعمي وراعوث ؛ الفقيرة والغريبة



نُعمي وراعوث ؛ الفقيرة والغريبة



فرجعت نُعمي وراعوث الموآبية كنتها معها،
التي رجعت من بلاد موآب،

ودخلتا بيت لحم في ابتداء حصاد الشعير

( را 1: 22 )


أتى الإيمان بنعمي الفقيرة وراعوث الغريبة إلى بيت لحم، بيت خبز الرب. لقد شعر كلاهما (كما شعر الابن الضال) أن انتظارهما في الكورة البعيدة (أرض موآب) سيؤدي بهما إلى "الهلاك جوعاً" بينما الشعب في أرض إله نُعمي "يفضل عنه الخبز" ـ خبز للنفس كما للجسد أيضاً. كانت أرض الموعد هي أرض الوفرة حيث لا يُنسى المساكين بل يُطعمون.

لقد أعطى الرب لشعب إسرائيل عن يد عبده موسى قبل دخولهم أرض كنعان دستوراً كاملاً لسلوكهم من الناحيتين الدينية والاجتماعية. ومن بين الواجبات التي فرضها الرب عليهم أن يعتنوا بالمساكين ولا سيما الأرامل والأيتام، فكل مالك أرض في إسرائيل كان يجب عليه ألا ينسى أعواز المساكين لا سيما في وقت الحصاد، بل يسمح لهم بأن يشاركوه في البركات الممنوحة من إله السماء. وقد أُضيفت فقرة خاصة بهذا الأمر إلى تعليمات الرب المتعلقة بالممارسة السنوية لعيد الأسابيع، فكان على بني إسرائيل حينئذ أن يُحضروا مع ذبائحهم الحيوانية "خبز الباكورة" ليردد ترديداً أمام الرب، ولكن يُضاف إلى ذلك القول "وعندما تحصدون حصيد أرضكم، لا تُكمِّل زوايا حقلك في حصادك، ولُقاط حصيدك لا تلتقط. للمسكين والغريب تتركه" ( لا 23: 20 ،22 انظر أيضاً لا19: 9،10؛ تث24: 19؛ قارن عب13: 15،16).

أراد الرب أن يغرس في شعبه روح الرحمة التي بممارستها يكونون مباركين وينالون بركة أكثر ( مت 5: 7 ) وكان على الشعب أن يتذكر إحسان الله لهم عندما كانوا جميعاً "غرباء" وعبيداً في أرض مصر ( خر 22: 21 ) فيُظهروا الرحمة لكل الغرباء الذين في وسطهم بأن يسمحوا لهم بأن يلتقطوا في حقولهم وكرومهم ملاحظين أن يترك الحصادون شيئاً للملتقطين خصيصاً.

هذه الوصية الكريمة التي أعطاها الله بخصوص المسكين والغريب قد أفسحت المجال لإعالة نعمي وراعوث في بيت لحم، بل تفاضلت نعمة الله أكثر مما يخطر بالبال؛ نعم لم يكن ممكناً إلا لرحمة الرب الفائقة أن تدخل هاتين الأرملتين في سلسلة نسب مسيا إسرائيل الموعود به. .


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أليشع والمرأة الفقيرة و المسيح ونفسي الفقيرة
صُورة نُعمى وراعوث
نُعمي وراعوث الموآبية والوصية الكريمة
نُعمي وراعوث الموآبية وروح الرحمة
فرجعت نُعمي وراعوث الموآبية كنتها معها


الساعة الآن 06:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024