رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كان إنسان مريض وهو لعازر (ومعنى هذا الاسم المشتق من الاسم العبري اليعازر الله هو معيني) من بيت عنيا من قرية مريم ومرتا أختها. (وكانت بيت عنيا بالقرب من القدس) فأرسلت الأختان إليه تقولان: يا سيد هوذا الذي تحبّه مريض. وعوضاً عن أن يسرع المسيح بالذهاب من شرقي الأردن إلى ضواحي القدس، بقي في ذلك الإقليم وقال لتلاميذه مفسّراً: ليس هذا المرض للموت بل لمجد الله، ليتمجّد الله به. لبث المسيح مدّة يومين في شرقي الأردن ثم قال لتلاميذه: لنذهب إلى اليهوديّة أيضاً. فتعجّب التلاميذ لأنهم كانوا يعلمون أن أعداء المسيح كانوا واقفين له بالمرصاد. ولكن السيد له المجد لم يتوان في مسيرته بل قال لهم: أليس في النهار اثنتا عشرة ساعة ؟ فإن مشى أحد في النهار لا يعثر لأنه يبصر نور هذا العالم. ولكن إن مشى في الليل يعثر لأن النور ليس فيه. وبعد أن ذكر المسيح أن لعازر كان قد نام ولم يفهم التلاميذ أنه كان يعني رقاد الموت، قال لهم بصراحة: لعازر قد مات، وأنا أفرح لأجلكم أني لم أكن هناك لكي تؤمنوا. ولكن لنذهب إليه. فلمّا أتى يسوع وجد أن لعازر كان في القبر أربعة أيام. قد لا نفهم في بادئ الأمر لماذا توانى المسيح عن المجئ إلى بيت عنيا لشفاء لعازر من المرض الخطير الذي كان قد ألمّ به. ولكننا سنفهم في النهاية أن المسيح أراد أن يعلّمنا إن كنّا من معاصريه أو من الذين يعيشون في العصور المتتالية درساً هاماً عن الحياة والموت والقيامة من بين الأموات. استقبلت مرتا السيد المسيح خارج البيت وقالت له والدموع تنهمر من عينيها: يا سيد، لو كنت ههنا لم يمت أخي. أظهرت مرتا إيمانها بالمسيح ولكنه كان إيماناً غير منار بالحقيقة الكاملة عن المسيح وعن قوّته الخلاصية. كانت مرتا تعتقد بأن المسيح يستطيع شفاء المرضى فيما إذا كان قريباً منهم. ولكنه لا يجوز لنا أن ننتقد أخت لعازر، لنصغي إلى كلماتها التي أظهرت نموّ إيمانها وسط الفاجعة الكبرى التي كانت قد انقضّت عليها وعلى أختها مريم. تابعت كلامها قائلة للسيد المسيح: ولكني أعلم الآن أيضاً أنك مهما تطلب من الله فإن الله يعطيك إياه. اتّسع أفق إيمان مرتا ورأت بأن المسيح كان أقوى بكثير من أن تنحصر فاعلية معجزاته بقربه من الناس. أجابها المخلص المسيح قائلاً: سيقوم أخوك. فظنت مرتا أن المسيح كان يتكلم عن القيامة في يوم الحساب فقالت معلّقة: أنا أعلم أنه سيقوم، في القيامة، في اليوم الأخير. فما كان من المسيح إلا وأن قال لها: أنا هو القيامة والحياة. من آمن بي وإن مات فسيحيا. وكل من كان حيّا وآمن بي فلن يموت إلى الأبد. أتؤمنين بهذا ؟ قالت له: نعم يا سيّد إني قد آمنت أنك المسيح ابن الله الآتي إلى العالم. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ما لك ههنا يا لوط؟ |
ليس هو ههنا قد قام كما قال |
ليس هو ههنا |
ليس هو ههنا |
ما لك ههنا يا لوط؟ |