+ عندما تذمر الشعب قديما فى البرية على الله
وعبده موسى هاجت عليهم حيات الصحراء ولدغتهم بسمها القاتل فصرخ موسي النبى الى الله فأمره بصنع حية نحاسية ليضعها اعلى الجبل { فصنع موسى حية من نحاس و وضعها على الراية فكان متى لدغت حية انسانا و نظر الى حية النحاس يحيا }(عد 21 : 9). ان هذه الحية كانت رمزاً ومثالا للصليب الذى به ننجو من سم الحية القديمة الشيطان ونخلص ويتحول الآلم الى هبة للمؤمن { و كما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي ان يرفع ابن الانسان. لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية} يو 14:3-15.لقد حمل السد المسيح عقاب خطايانا وعصياننا على خشبة الصليب محتملاً الألم ومحولاً اياه ليصبح وسيلة لنيل البركات ولهذا قال الإنجيل { لانه قد وهب لكم لاجل المسيح لا ان تؤمنوا به فقط بل ايضا ان تتالموا لاجله} (في 1 : 29). اننا عندما نتألم بغير ارادتنا بسماح من الله يجب ان لا نتذمر ونحتمل فى شكر ما يأتى علينا لان مدرسة الالم لها القدرة والقوة لتنقية وتطهير النفس البشرية { لانك جربتنا يا الله ، محصتنا كمحص الفضة } مز 10.66. لقد اختبر يوسف الصديق واحتمل الأم ظلما حتى من أخوته وشهد ان الله قادر ان يحول الشر الى خيراً { أنتم قصدتم لي شراً ، أما الله فقصد به خيراً} تم 20 :50.