منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 09 - 2021, 06:33 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,319




القديس يوحنا الذهبي الفم وثمار الألم في الخدمة

على أي الأحوال لا أود الدخول في دراسة نقدية لهذه التصرفات قبل ما نتعرض للأحداث ذاتها، أما ما أود أن ألفت النظر إليه فهو:
1. الكنيسة في تعلقها بالقديسين لا تؤمن بعصمتهم من الخطأ. هم مقدسون في الرب، يسلكون بالروح، لكنهم ليسوا بغير ضعفات. إنهم في حالة توبة مستمرة!

2. الله في محبته يسمح بإظهار بعض ضعفات كبار القديسين، ربما ليكون هذا بمثابة شوكة تنخسهم على الدوام فلا يتعالون، لكن في نفس الوقت يحول الله هذا الضعف لبنيانهم ولخير الكنيسة ومجد اسمه القدوس.
لهذا نستطيع أن نقول أنه إذا كان في بعض تصرفات القديس يوحنا ما قد أسرع به إلى مرارة الألم -إن صح هذا القول- فإن فترة آلامه دخلت به إلى "شركة أعمق مع الله"، مقدمًا لنا خبرة حياة في المسيح يسوع، لم تستطع بلاغة لسانه أو موهبة قلمه التعبير عنها.
لقد شعر القديس يوحنا بثمار الألم في الخدمة، فكتب إلى شماسته أولمبياس يطمئنها أنه وإن كانت الآلام قد اشتدت جدًا، والظلام صار حالكًا، وأمور الكنيسة صارت مؤسفة، لكن التجارب قد أثمرت كثيرًا، يقول:
[إن كانت التجارب المتعاقبة قد أرجأت بناء الكنيسة، لكن الذين كانوا يومًا ما متعثرين صاروا يسلكون الآن باستقامة، والذين كانوا ضالين قد رجعوا، والأماكن التي كانت محطمة بنيت بأكثر ثبات عن ذي قبل!(47)]
[إني اَبتهج، أثب فرحًا، أرفرف من البهجة! لم أعد أشعر بالوحدة، ولا بكل المتاعب المحيطة بي. لقد صرت متهللًا ومبتهجًا، صار لي فخر ليس بقليل من جهة عظمة نفسك ونصراتك المتتالية، لا لحسابك وحدك، إنما لحساب تلك المدينة العجيبة المزدحمة (القسطنطينية).
صرت (بالآلام) تشبهين قلعة، ميناء، حصنًا للدفاع! صار حديثك بلغة "المثال العملي" اللغة العظيمة!
بآلامك قدمتي لكلا الجنسين طريق السير بخطوات ثابتة نحو النضال لينزلوا حلبات المصارعة بكل شجاعة، محتملين بفرحٍ ما يلحقهم من أتعاب أثناء نضالهم.
لذلك فإنك يا سيدتي اللطيفة تستحقين إعجابًا فائقًا..
إني أفرح، أثب مبتهجًا! ولا أكف عن أن أكرر هذا القول، حاملًا معي مادة فرحي في كل موضع، فإن كان انفصالي عنك قد أحزنك، لكنك تقدمين هذه التعزية العظيمة التي هي بفضل مآثرك الناجحة، حتى أنني أنا أيضًا الذي نفيت إلى مسافة بعيدة هكذا اقتني فرحًا ليس بقليل من هذا الأمر- أقصد بذلك شجاعتك!(48)]
هذا هو عمل الألم في حياة أولاد الله، لذا نود العبور على الآلام التي عاشها القديس يوحنا عبورًا سريعًا، حتى ندخل معه إلى منهجه في الألم من جهة طبيعته وبركاته.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
القديس يوحنا الذهبي الفم وقد ذاب قلبه حبًا من أجل الخدمة
القديس يوحنا الذهبي الفم
القديس يوحنا الذهبي الفم
القديس يوحنا الذهبي الفم
القديس يوحنا الذهبي الفم


الساعة الآن 05:31 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024