هذه الغيرة تلزمنا فتكون فينا عظيمة جدًا حتى أنها تضعفنا وتلاشينا من التعب وذلك باهتمامنا بتربية الأبناء الروحيين فننسي من أجلهم ضرورياتنا وشهواتنا وراحتنا وذلك كما فعل السيد المسيح إذ كان متعبا متضورًا من الجوع وتعب الطريق ومع ذلك لم يرد أن يأكل لأنه كان مهتما بخلاص الأنفر أكثر من اهتمامه بضروريات الجسد ولهذا لما طلب منه تلاميذه أن يأكل قال لهم (أنا لي طعام لأكل لستم تعرفونه انتم ارفعوا أعينكم وانظروا الحقول أنها قد ابيضت للحصاد (يو4: 35:32) لأنكم قريبا سترون أهل السامرة مقبلين إلى فطعامي هو خلاص النفوس وليكن هذا طعام تلاميذي.