أمنا وسيدتنا كلنا القديسة العذراء مريم
القديسة العذراء هي أول مؤمنة في المسيحية:
· آمنت بأنها ستكون أم لابن الله، حتى أن اليصابات قالت لها "طوبى لمن آمنت بما قيل لها من قبل الرب"، ونص الآية هو: "فَطُوبَى لِلَّتِي آمَنَتْ أَنْ يَتِمَّ مَا قِيلَ لَهَا مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ" (إنجيل لوقا 1: 45).
· قيل لها أنها وهي عذراء ستلد فآمنت بهذا.
· قيل لها القدوس المولود منك يدعى ابن الله، فآمنت بهذا.
· قيل لها إن الروح القدس يحل عليك وقوة العلي يظللك، فآمنت بهذا.
حلول الروح القدس على السيدة العذراء:
· والروح القدس له علاقة كبيرة بالسيدة العذراء. حل عليها ولم يكن حلول الروح القدس عليها لمباركتها فقط ولكن الأكثر من ذلك أنها هي الوحيدة التي حل عليها الروح القدس حلولًا أقنوميًا.
· وما معنى حلولًا أقنوميًا؟
أي حلولًا كإله يعمل في داخلها عملًا إلهيًا.
· وما هو العمل الإلهي الذي عمله فيها؟
أولًا: أوجد في داخلها جنين بشري من غير زرع بشر. وهذه معجزة.
ثانيًا: قدس مستودعها بحيث أن هذا الجنين لا يرث شيئًا من الخطية الجدية (الخطية الأصلية). لذلك قيل لها القدوس المولود منك (بلا خطية).
ثالثًا: اتحد هذا الناسوت داخلها باللاهوت.
كل هذه أعمال إلهية عملها الروح القدس في السيدة العذراء.
فكلمة "اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ" (إنجيل لوقا 1: 35) لا تعني حلول عادي، كالذي يمكن أن يحل على أي شخص، أو كما حل الروح القدس على التلاميذ في يوم الخمسين، بل حلول الروح القدس عليها كان حلولًا أقنوميًا.
وهناك ألقاب كثيرة للعذراء:
العظيمة بين النساء:
· السيدة العذراء هي أعظم امرأة في الوجود فهي أعظم من جميع النساء.
· بل أعظم أيضًا من الملائكة. ونحن نقول لها: "علوتِ يا مريم فوق الشاروبيم، وسموتِ يا مريم فوق السيرافيم".
· وعندما نقول الهيتينات في الكنيسة ونتشفع، نذكر العذراء أولًا قبل أن نذكر رؤساء الملائكة. فهي فوق رؤساء الملائكة.
· يكفي أنها الوحيدة من نساء العالم كله على مر الأجيال التي اختارها الرب لكي تكون حاملة له.
· هي التي انتظرها ملء الزمان والتي تكلم عنها بولس الرسول عندما قال:
"وفي ملء الزمان، نزل الله مولودًا من إمرأة"، ونص الآية هو: "وَلكِنْ لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُودًا مِنِ امْرَأَةٍ" (رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 4: 4).
· نساء كثيرات مرَّ عليهن التاريخ والرب لم يختر واحدة منهن، إلى أن جاءت العذراء. لذلك نرتل ونقول: "نساء كثيرات نلن كرامات ولم تنل مثلك واحدة منهن" وهذه العبارة مأخوذة من سفر الأمثال، ونص الآية هو: "بَنَاتٌ كَثِيرَاتٌ عَمِلْنَ فَضْلًا، أَمَّا أَنْتِ فَفُقْتِ عَلَيْهِنَّ جَمِيعًا" (سفر الأمثال 31: 29).
· إن عظمة السيدة العذراء أنها لم تكن فقط مملوءة من الروح القدس وإنما أيضًا كان وجودها يمنح الروح القدس. ففي زيارتها لأليصابات حين صار سلامها في أذن أليصابات امتلأت أليصابات من الروح القدس.
· ليس فقط أليصابات التي امتلأت من الروح القدس وإنما الجنين الذي في بطن أليصابات يمتلئ أيضًا من الروح القدس ويتحرك بابتهاج في بطنها.
· وفي إنجيل لوقا 1: 15 قيل في النبوءة بالمعمدان "وَمِنْ بَطْنِ أُمِّهِ يَمْتَلِئُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ" (إنجيل لوقا 1: 15) وفعلًا امتلأ من الروح القدس بمجرد أن مريم العذراء أعطت السلام لأمه أليصابات.
· لذلك أليصابات قالت لها: "مِنْ أَيْنَ لِي هذَا أَنْ تَأْتِيَ أُمُّ رَبِّي إِلَيَّ؟!" (إنجيل لوقا 1: 43) أي أنا لا أستحق هذا الشرف العظيم أن تأتي أم ربي إلي.
· وكيف عرفتِ يا أليصابات أنها أم ربك؟!
عندما حل الروح القدس عليها بسلام مريم بدأ ينكشف أمامها أمور وتتنبأ بأمور فعرفت أن العذراء أم ربها وعرفت أنها آمنت بما قيل لها من قبل الرب بالروح القدس.
· عبارة "أم ربي" أخذها مجمع أفسس المسكوني سنة 431 م برئاسة القديس كيرلس الكبير ووضع لنا مقدمة قانون الإيمان:
"نعظمك يا أم النور الحقيقي القديسة العذراء مريم لأنك ولدتي لنا مخلص العالم"..
إذًا تعظيم وتمجيد السيدة العذراء قرار مجمع مسكوني. وليس مجرد إيمان عادي.
الكنيسة كلها تمجد العذراء وتحبها:
· لذلك نجد أن الكنيسة كلها لا تمجد العذراء فقط، بل تحبها. وتسمي باسمها كثير من بناتنا.
· فنجد من هي إسمها مريم، ماري، ماريام، مارينا، آن ماري، ماريانا، فكثير من البنات اسمهم على اسم العذراء مريم.
· وتجد أيقونة العذراء موجودة في كل مكان، ويندر أن يخلو بيت من أيقونة العذراء. والكنيسة دائمًا بها أيقونة العذراء.
الحمامة الحسنة:
· لكن أهم أيقونة للعذراء الأيقونة الموجودة في الجزء البحري من حامل الأيقونات (إيقونستات Iconostasis) على يمين الكاهن عندما يخرج من الهيكل ويبخر. حيث يبخر على اليمين ويقول: "السلام لك أيتها العذراء الحمامة الحسنة".
· وكلمة حمامة تذكرنا بالحمامة التي أتت بغصن الزيتون إعلان للسلام للفلك في الطوفان. بمجرد أن استلمها نوح، علم أن الخير قد جاء.
· فالعذراء هي الحمامة التي أتت بالسلام للعالم. التي عند البشارة بميلاد المسيح قيل "وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ" (إنجيل لوقا 2: 14).
· والحمامة في بساطتها وبراءتها حتى إن في النشيد يشبه بساطة ونقاوة الحبيبة بالحمامة "عَيْنَاكِ حَمَامَتَانِ" (سفر نشيد الأنشاد 1: 15؛ 4: 1) رمز للطهر والبساطة.
· السيدة العذراء ليس من ألقابها العظمة أو الحمامة الحسنة فقط. ولكن من ألقابها أيضًا أنها دائمة البتولية.
· دائمة البتولية تعني أنجبت وهي بتول وكانت قبل الإنجاب بتولًا وبعد الإنجاب بتولًا أيضًا فهي دائمة البتولية.
الملكة:
ومن ألقابها أيضًا الملكة.
· ونسميها ملكة ولذلك في أيقوناتها الطقسية هناك تاج فوق رأسها وتاج فوق رأس المسيح وتكون هي عن يمينه في الصورة الطقسية ليتم القول: "قامت الملكة عن يمينك أيها الملك"، ونص الآية هو: "جُعِلَتِ الْمَلِكَةُ عَنْ يَمِينِكَ" (سفر المزامير 45: 9).
· يقول عنها المزمور "كل مجد ابنة الملك من داخلها"، ونص الآية هو: "كُلُّهَا مَجْدٌ ابْنَةُ الْمَلِكِ فِي خِدْرِهَا" (سفر المزامير 45: 13).
السماء الثانية:
· ولأنها حملت المسيح وهو ساكن السماء لذلك أصبح من ألقابها السماء الثانية.
· أي كما أن السماء فيها ربنا كذلك العذراء فيها ربنا.
مدينة الله أو صهيون:
· لذلك سميت أيضًا مدينة الله أو صهيون.
· المزمور يقول "صهيون الأم تقول إن إنسانًا وإنسانًا ولد فيها" والنص كما ورد في الكتاب المقدس 5 وَلِصِهْيَوْنَ يُقَالُ: «هذَا الإِنْسَانُ، وَهذَا الإِنْسَانُ وُلِدَ فِيهَا، وَهِيَ الْعَلِيُّ يُثَبِّتُهَا» (سفر المزامير 87: 5).
العذراء في الكتاب المقدس:
· وكثير من نبوات العهد القديم تشير إلى السيدة العذراء.
· وأهم ما ورد عن العذراء الآية التي في سفر أشعياء النبي "هوذا العذراء تحبل وتلد ابنًا"، ونص الآية هو: "هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا" (سفر إشعياء 7: 14؛ إنجيل متى 1: 23).
رموز العذراء في العهد القديم:
· رموز كثيرة جدًا من العهد القديم.
(العليقة)
· من الرموز المشهورة في العهد القديم (العليقة).
· "العليقة التي رآها موسى النبي في البرية والنار تشعل جواها ولم تصيبها بأذية".
(المجمرة الذهبية)
· ومن ضمن الرموز إليها المجمرة الذهبية (المجمرة أي الشورية).
· المجمرة بداخلها الفحم المتحد بالنار. الفحم يمثل الطبيعة البشرية والنار يمثل الطبيعة الإلهية. لأن الكتاب يقول "إِلهَنَا نَارٌ آكِلَةٌ" (رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 12: 29)؛ "الرَّبَّ إِلهَكَ هُوَ نَارٌ آكِلَةٌ" (سفر التثنية 4: 24). والنار والفحم متحدين داخل المجمرة. كما اتحد اللاهوت بالناسوت داخل بطن العذراء.
(شورية هارون)
· ولذلك أيضًا يسمونها شورية هارون. وشورية كلمة قبطية تعني مجمرة.
(عصا هارون)
وترمز إليها أيضًا عصا هارون التي أفرخت. عصا هارون خشبة ليس بها شيء ولكن خرج منها فروع حية، كذلك البتول.
(تابوت العهد)
· وشبهت أيضًا بتابوت العهد المغطي بالذهب وبداخله قسط المن.
(قسط المن)
· وشبهت بقسط المن. لأن قسط المن بداخله خبز المن الذي يرمز إلى المسيح.
وهناك أسماء كثيرة أيضًا للعذراء:
(الكرمة الحقانية)
· وسميت بالكرمة الحقانية التي وجد بها عنقود الحياة.
(أم النور، أم المخلص، أم القدوس، أم الفادي)
· وسميت أيضًا بأم النور لأن المسيح هو نور العالم.
· وكل صفة للمسيح يضعون لها كلمة "أم" تكون العذراء.
· المسيح هو الفادي فتكون العذراء أم الفادي.
· والمسيح المخلص فتكون العذراء أم المخلص.
· المسيح النور فتكون العذراء أم النور.
· المسيح القدوس فتكون العذراء أم القدوس.
· كل هذه أسماء للعذراء. ولا توجد من سميت بهذه الأسماء الكثيرة مثل العذراء.
العذراء في التسبحة:
· العذارء توجد كثيرًا في التسبحة. على الأقل لحن "السلام لك يا مريم شيري ني ماريا" نكرر في كل مقطع اسم مريم وكله عن أسماء العذراء.
· وكل تماجيد شهر كيهك عن العذراء. وإخوتنا الكاثوليك يسمون هذا الشهر (الشهر المريمي).
أعياد العذراء:
· السيدة العذراء تحتفل لها الكنيسة بأعياد كثيرة جدًا.
· كل قديس من القديسين تحتفل له الكنيسة بعيد أو عيدين على الأكثر. في تاريخ استشهاده أو نياحته. وقد تحتفل الكنيسة بتاريخ تأسيس أول كنيسة على اسمه.
لكن الكنيسة تحتفل بأعياد كثيرة للعذراء مثل:
· (عيد البشارة بولادتها) فقد كان والديها لا ينجبان، والله بشرهم بولادتها.
· عيد ميلادها
· عيد دخولها الهيكل
· عيد دخولها أرض مصر.
· عيد نياحتها
· عيد صعود جسدها للسماء
· عيد العذراء حالة الحديد التي بشفاعتها انحلت قيود متياس الرسول.
· عيد ظهورها في كنيسة العذراء بالزيتون
فالعذراء لها أعياد كثيرة جدًا، ولها معجزات لا حصر لها.
· كما نحتفل بظهوراتها عمومًا على الأقل في مصر فبالإضافة لظهورها بالزيتون ظهرت في أرض بابا دبلو وفي أسيوط وفي الوراق.
زيارة العذراء لمصر:
· لذلك العذراء لها أهمية بالنسبة لمصر خصوصًا بالإضافة إلى أهميتها في العالم كله.
· يكفي أنها قضت في مصر 3 سنين ونصف وجزء منهم في منطقة دير المحرق، لذلك الكثير من الأثيوبيين يذهبون للتبرك بدير المحرق كما يذهبون للقدس.
· وفي مصر تنقلت العذراء في أماكن عديدة، فالعائلة المقدسة كانت كلما تذهب إلى مدينة تقع الأصنام على الأرض من جلال لاهوت السيد المسيح فيطردوهم من المدينة، فتذهب إلى مدينة أخرى فتقع الأصنام فيطردون أيضًا. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). فتنقلت العذراء والعائلة المقدسة من مدينة إلى مدينة.
فضائل العذراء:
· السيدة العذراء لها فضائل كثيرة جدًا، في مقدمتها:
فضيلة التواضع:
· المسيح المتواضع بحث عن إنسانة متواضعة لكي يولد منها. ولذلك (ماري اسحق) عندما سؤل عن التواضع قال: "أريد أن أتكلم عن التواضع ولكني خائف كمن يتكلم عن الله" لأن التواضع هو الحلة التي لبسها اللاهوت حينما ظهر بيننا.
· المسيح المتواضع ولد من فتاة متواضعة ولذلك العذراء في تسبحتها تقول: "إن الله نظر إلى إتضاع أمته"، ونص الآية هو: "لأَنَّهُ نَظَرَ إِلَى اتِّضَاعِ أَمَتِهِ" (إنجيل لوقا 1: 48)، وعجيبة أنها تقول عن نفسها أمة الرب، بالرغم من أن الملاك قال لها ستكونين أم الرب ولكنها تقول له أنا أمة الرب أي عبدته.
· ولهذا العذراء لم يرتفع قلبها أبدًا بولادة السيد المسيح. ولم يرتفع قلبها بنشيد الملائكة ولا بالمعجزات التي صاحبت الميلاد ولا بمجيء المجوس وسجودهم له ولا بالنور الذي كان يحيط بالمسيح باستمرار.
· ومن تواضع العذراء أنها ذهبت لتخدم أليصابات في حبلها. الملاك قال لها اليصابات نسيبتك حبلى في الشهر السادس فإذا بهذه الفتاة الصغيرة التي كان عمرها 16 سنة تقريبًا تمشي وسط الجبال والأودية حتى تصل لأليصابات التي كانت حبلى في الشهر السادس وظلت تخدمها حتى الشهر التاسع.
· فقد أمضت ثلاثة أشهر تخدم أليصابات العجوز في فترة حبلها. ما هذه العظمة! أم الإله تخدم أليصابات!
· للأسف نجد بعض الذين يصلون وظيفة كبيرة أو وضع كبير يفتخرون بذلك حتى يظنون أن الدنيا تعجز عن حملهم. وكما يقول المثل "يا أرض ما عليك مُن مثلي" (يا أرض اتهدي، ما عليكي أدّي)!.
· لكن العذراء أم الإله عبرت الجبال والأودية لتخدم أليصابات العجوز.
· ولم يطلب منها أحد أن تفعل ذلك، بل فعلت هذا من نفسها، ومن قلبها المحب للخدمة الذي يخدم دون أن يُطلب منه.
· وتواضع العذراء جعلها تقبل ما هو ضد رغبتها. فلم تفكر أبدًا أن تلد. كانت تريد أن تعيش بتول. لذلك عندما بشرها الملاك قالت له "كَيْفَ يَكُونُ هذَا وَأَنَا لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلًا؟!" (إنجيل لوقا 1: 34) أي ليس من شأني الولادة. ولكنها قبلت ما هو ضد رغبتها. وكانت متضعة رغم الأمجاد الكثيرة التي تحيط بها.
فضيلة الاحتمال:
من فضائل العذراء الاحتمال فقد احتملت كل شيء.
· احتملت أولًا اليتم. فمن سن 8 سنين كانت يتيمة الأب والأم ولذلك دخلت الهيكل وعاشت حياة الوحدة في الهيكل. فكل بنت في هذه السن تريد أن تجول وتلعب هنا وهناك، وتتمتع بالدنيا ولكن العذراء ظلت في الهيكل منذ أن كان سنها 8 سنين إلى أن خطبت ليوسف النجار. ظلت هذه الفترة في بيت للعذارى بالهيكل وكانت تحفظ آيات الكتاب المقدس والمزامير. ولذلك تسبحتها مليئة بالآيات والمزامير.
· احتملت الفقر بلا تزمر. وفيما بعد احتملت المجد بلا افتخار. عاشت في فقر فلم تتزمر وعاشت في مجد فلم تفتخر.
· احتملت المسئولية وهي في سنة صغيرة، حيث أنجبت وهي في سنة صغيرة واحتملت المسئولية.
· احتملت التعب في الذهاب إلى أرض مصر والتعب في الرجوع من أرض مصر. ومن أشهر المناطق التي مكثت بها السيدة العذراء في أرض مصر منطقة المطرية حيث توجد "شجرة مريم".
· احتملت أن تلد في مزود وفي الشتاء القارص. فنحن نحتفل بعيد الميلاد في الشتاء.
· احتملت آلام صلب المسيح.
إن كنا نحب العذراء مريم فيجب أن نحاول أن نقتني فضائلها.