ما فائدة زهد المرء في نفسه وحمل صليبه؟ يجيب المسيح فمن يحمل صليبه ويضحى بحياته أمانة ليسوع والانجيل لا يخسر حياته إنما يربحها للحياة الابدية. وهذا ما اختبره بولس الرسول "أَنَّ ما كانَ في كُلِّ ذلِكَ مِن رِبْحٍ لي عَدَدتُه خُسْرانًا مِن أَجلِ المسيح" (فيلبّي 3: 7)؛إن صليب التلاميذ هو صليب التناقض بين من "يربح يخسر؛ وبين "يخسر يربح"؛ وخير مثال على ذلك فإن إسكندر المقدوني استطاع ان ينطلق في مغامرة رائعة فاحتل الكون كله، ولكنه مات. فماذا نردُّ لمن فقد حياته؟ ماذا ندفع له لكي يجدها ثانية؟ هذا مستحيل. الحياة أثمن ما لدى الانسان، أمَّا المسيح فهو الذي يعطي الانسان سبيلا لتخليصها، وهذا السبيل هو ان يزهد المرء في حياته ويحمل صليبه من أجل الانجيل.