16 - 09 - 2021, 11:59 AM
|
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
إِنْ كَانَ إِبْرَاهِيمُ قَدْ تَبَرَّرَ بِالأَعْمَالِ فَلَهُ فَخْرٌ،.. مَاذَا يَقُولُ الْكِتَابُ؟
فَآمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِاللَّهِ فَحُسِبَ لَهُ بِرًّا
( رومية 4: 2 ، 3)
وهذه هي عين الكيفية التي بها يُشير روح الله إلى إبراهيم بواسطة كل من الرسول بولس والرسول يعقوب. فعندما يتكلَّم بولس عن التبرير أمام الله يأخذنا إلى تكوين 15 حيث نرى إبراهيم يؤمن بكلمة الله المُجرَّدة فيُحسَب إيمانه له برًا؛ تكلَّم الله، وآمن إبراهيم، ولا تظهر في المشهد سُنبلة واحدة من الأعمال ( تك 15: 1 -6؛ رو4: 1-3). ولكن الإيمان هو قوة فعالة في النفس، فمضت السنون تلو السنين حتى تحقق وعد الله ووُلد إسحاق حين كان إسماعيل ابن أربع عشرة سنة، ثم مرَّت سنين أخرى كثيرة إلى أن ظهرت سيقان وسنابل ناضجة للإيمان بالله عندما قدَّم إبراهيم الابن الوحيد، الذي فيه قَبِلَ مواعيد الله، قدَّمه ذبيحة «فترى أن الإيمان عمل مع أعماله، وبالأعمال أكملَ الإيمان» ( يع 2: 22 ). ولو فصلنا طاعة الإيمان عن عمل إبراهيم أو عن عمل راحاب لمَا كان عملاهما من الأعمال الصالحة، لأنهما إنما أظهرا للناس قوة الإيمان بكيفية بارزة.
|
