"مَن أَرادَ أَن يَتبَعَني" الى جملة شرطية يطلب يسوع من بطرس ان يتبعه بحرية ليسير وراء معلمه وان لا يكون "حجر عثرة" يقف عائقا في الطريق الى اورشليم. وكان الإنباء الاول هو الذي حدَّد شروط إتباع المسيح. طلب يسوع من تلاميذه ان يتبعوه في طريقه الى اورشليم ويتألموا معه. كل إنباء بالآلام تبعته أقوال يسوع الذي يستخلص النتائج لتلاميذه. يفصل قول يسوع بين مَن يتبعه بالحق ومَن لا يتبعه. أمَّا عبارة "يَتبَعَني" فتشير الى الدعوة للسير على خطى يسوع ومعه والعيش وفق أسلوبه كي يكون تلميذا ويخلص بواسطة يسوع. تأتي الدعوة من يسوع، حيث ان المعلم هو الذي يختار التلميذ، وليس التلميذ الذي يختار معلمه، وعندما يُلبي التلميذ الدعوة يتبع يسوع، لا كسامع فقط، بل كمعاون وشاهد لملكوت الله (متى 10: 1-27). فالتلميذ لا يتمسك بتعليم المعلم فقط، بل يلازم شخصه. ومن هذا المنطلق "إتباع يسوع لا يعني سيرا خارجيا وراء شخص يتعلق التلميذ به، بل الزهد في الذات وحمل الصليب.