هَكذا، الصَّليبُ مُرتَبِطٌ دائمًا بِالقِيامَةِ والغَلَبَةِ على الجَحِيم، فلِذا هُوَ السِّلاحُ غَيرُ المَقهُورِ الّذي علَيهِ فجَّرَ يَسوعُ مَملَكَة الجحيم وأبطلَ الموت.
ولكي يَتَحقّقَ هذا فِينا، عَلينا أن نَحمِلَ الصَّليبَ لِنَعبُرَ مَعَ الرَّب. لِهذا في خِدمَةِ عيدِ الصَّليبِ نَقولُ مِئةَ مَرَّةٍ "يا ربُّ ارحم"، في كُلِّ مَرَّةٍ ينحني الكاهِنُ حامِلًا الصَّليبَ مَرفُوعًا بينَ الرّياحِين، لِيَضَعَهُ على المِنضَدَةِ وَسطَ الكَنيسَةِ، ويَتبَارَكَ مِنهُ المُؤمِنون.
حذارِ أن نَقولَ إنَّ هذا تَكرارٌ، هُوَ بِالأَحرى نَبَضاتُ قَلبٍ عاشِقٍ لِمُخلِّصِه. فَكَم مِن مَرَّةٍ يَقُولُ الحَبيبُ لِحَبيبَتِهِ، والعَاشِقُ لِعَشيقَتِهِ أُحِبُّكِ ولا يَشبَع؟.