منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 09 - 2021, 11:37 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

التعزية في التجارب



التعزية في التجارب


"بك احتمت نفسي وبظل جناحيك أحتمي إلى أن تعبر المصائب"
( مز 63: 7 ؛ 57: 1).




إن ربنا ومخلصنا المبارك ترك المجد وصار إنساناً، وفي عبوره في العالم واجه كل ما نلاقيه نحن من صعوبات وآلام. يعلم ما هو الألم وما هو الحزن وما هو البكاء. علم ما معنى المقاومة والبُغضة وسوء المعاملة، جاع وتعب وافتقر وهو يعرف ما معنى كل هذه. لم يكن له أين يُسند رأسه، فهو يعرف معنى الألم الجسماني كما يعرف ضيق النفس، يعرف معنى تجربة إبليس ومعنى بصق الناس وسخريتهم واستهزائهم. ولا يوجد نوع من الآلام والأحزان البشرية إلا وقد ذاقه، بلا خطية. لم يعرف خطية، ولم يعمل خطية، ولكنه حمل خطايانا في جسده على الصليب "تأديب سلامنا عليه وبحُبره شُفينا" ( إش 53: 5 ).

لم يكن ملتزماً أن يحتمل كل هذه، لم تكن هناك ضرورة لأن يترك الأمجاد السماوية ويصير إنساناً، إلا بدافع المحبة "محبة المسيح الفائقة المعرفة" ( أف 3: 19 ) ومحبة الله الذي أراد أن يجعلنا أولاداً له في المجد الأبدي ( عب 2: 10 ). نعم قبل أن يتمكن من أخذ مكانه كرئيس خلاصنا، كان يجب أن يتألم. ولم يتألم في صُنعه الفداء على الصليب فقط، بل تألم مجرباً في كل شيء، ويستطيع أن يرثي لنا نحن المُجربين.

إننا لا نكون وحدنا في الآلام، بل هو معنا دائماً، شاعراً في أعماق قلبه، قلب الشفقة والمحبة، بما يؤلمنا. نظن أحياناً أننا منفردون، ولكن هذا الشعور خاطئ، وما هو سوى نتيجة لعدم إيماننا ولعدم التجائنا إليه لنوال العون الذي هو على استعداد أن يهبه لنا. فإذا أتينا إليه لنوال التعزية والمعونة اللتين نحن في حاجة إليها، فهو يشعر معنا شعوراً عميقاً بما نجوز خلاله من تجارب. وكم من متاعب وجهود ضائعة كنا نوفرها على أنفسنا لو التجأنا إليه مباشرة عندما يصادفنا شيء يتعب قلوبنا، أو أية تجربة يريد بها العدو قطع شركتنا وانعدام أفراحنا فيه. إن ركضنا إليه لا شك يجعلنا نغني في الليل ( أي 35: 10 ) ولذة حضرته تملأ نفوسنا. ليتنا نتعلم الهروب إليه في كل ضيقة إذ "باطل هو خلاص الإنسان" ( مز 60: 11 ) فإن فعلنا هذا نجد التعزية والفرح. يقول داود عن اختبار "لأنك كنت عوناً لي، وبظل جناحيك أبتهج" ويقول أيضاً "بك احتمت نفسي وبظل جناحيك أحتمي إلى أن تعبر المصائب" ( مز 63: 7 ؛ 57: 1)..

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
التعزية والتشجيع في التجارب
"كلما قست التجارب ازدادت وسائل التعزية"
احمينا من التجارب وابعد عنى التجارب
التعزية في التجارب
التعزية في التجارب


الساعة الآن 07:01 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024