“أحد النصف” الموافق غدًا، في قصة السامرية ولقاءها بالسيد المسيح ونقرأ كلمات “كل من يشرب من هذا الماء يعطش” كما قال لها السيد المسيح، فكل من يشرب من ماء العالم يعطش، لذلك نُسميه بحر هذا العالم الذي لا يروي، لن يقدم لك العالم شيئ يشبعك، ربما يشبعك قليلًا ولكن لن يشبعك مدى الحياة.
فهناك يهتم بالشهرة مهما شرب لا يشبع وفى واحد يشرب من المال والمناصب ولن يشبع سوف يعطش، فلتجعل الماء الذي تشرب منه هو الماء الحى ويقصد بها الحياة الروحية التي لا تستطيع ان ترويها عندما تقف للصلاة وترفع يدك فانت تشرب من الماء الحى وعندما تتقدم للتوبة والاعتراف والاسرار المقدسة فانت تشرب من الماء الحى وترتوى ،ونسمع داود النبي في مز 42 بيقول ” “كما يشتاق الإيل إلى جداول المياه هكذا تشتاق نفسي إليك يا الله. عطشت نفسي إلى الله إلى الإله الحي. متى أجيء وأتراءى قدام الله.” يا بخت الانسان المشتاق دائماً لربنا وللماء الحى من لا ينشغل بالتراب والأرض وفقط فكره نحو السماء، ومحطة المنتصف تقول لك انتبه هل استفدت أم لا؟ ومن حكمة الكنيسة انها وضعت قصة السامرية في المنتصف.