09 - 09 - 2021, 01:24 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
«هوذا أنا أمَةُ الرَّب. ليكن لي كقولِكَ»
( لوقا 1: 38 )
إن الخضوع هو طريق البركة، وهو منهج حياة وليس موقفًا عارضًا، وهو من أصعب الاختبارات، لكنه أثمن شيء في نظر الله. إنه يعني حمل النير، وتقبُّل المشيئة الإلهية، وكل ما يسمح به بروح الشكر والرضى. إن سِمَة العالم هي التمرُّد والعصيان وفعل الإرادة الذاتية المُستقلِّة عن الله. وما أندر مَن يقول مع المطوَّبة مريم: «هوذا أنا أَمَةُ الرب. ليكن لي كقولك». أمَّا أروع مثال للخضوع ظهر على الأرض، فكان رب المجد طوال حياته وحتى الصليب. فقد كان شعاره: «نعم أيُّها الآب، لأن هكذا صارت المسرَّة أمامك»، وذلك في أصعب الأوقات. وفي جثسيماني وهو يعتصر ألمًا وحزنًا أمام أهوال الصليب، نسمعه يقول للآب: «لتكن لا إرادتي بل إرادتك» ، وأيضًا «الكأس التي أعطاني الآب ألا أشربها؟». وكلَّما كان الأمر صعبًا كلَّما كان الخضوع ثمينًا.
لتكن إرادتي
كما تشـا بين يديك وليكن قلبي لك
العرش المريح وليكن حبي سكيب
الطيب عند قدميك ولتكن نفسي
دواما للمسيح .
|