رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فالفيلسوف ديوجانه كان يجول في الأرض قائلاً: أني أدور مفتشاً لأصادف إنساناً: وهكذا يبان أن الله فيما بين عددٍ فائق الإحصاء من المؤمنين يجول في الأرض قائلاً: أني أدور مفتشاً لأصادف مسيحياً. من حيث أنهم قليلون جداً هم أولئك الذين يعملون أعمال الإيمان، والأكثرون يوجد عندهم من الأمانة الأسم فقط. ولكن يلزم أن يقال لهؤلاء الكثيرين ما تفوه به الملك ألكسندروس الكبير نحو ذاك الجندي الكسلان الذي هو أيضاً كان أسمه ألكسندروس قائلاً له: أنه ينبغي لك أما أن تغير أسمك، وأما أن تغير تصرفك: الا أنه لأفضل هو ما كتبه في هذا الشأن الأب العلامة أفيلا بقوله: أنه لقد كان يجب أن يوضع هؤلاء الكثيرون مسجونين في بيمارستان المجانين، لظنهم في أن سعادةً أبديةً معدةً لمن يعيش متنعماً في هذه الحياة، وأن تعاسةً سرمديةً مهيأةً لمن يعيش بالمرائر والأضامات في الدهر الحاضر. ثم لسلوكهم بسيرةٍ توضح كأنهم لم يؤمنوا بحقائق الأنجيل: ولهذا يحرضنا القديس أوغوسطينوس على أن ننظر الى الأشياء الأرضية بأعين مسيحية، أي بأعين تنظر بموجب الإيمان المسيحي. لأنه تقول القديسة تريزيا: أن من قبل نقص الإيمان تتولد الخطايا كلها: ولهذا يلزمنا أن نتوسل لدى البتول والدة الإله المثلثة القداسة في أن تستمد لنا بأستحقاقات إيمانها العظيم، أمانةً حيةً نعيش فيها قائلين نحوها: يا سيدتنا زيدينا إيماناً.* |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هل سيجد إيماناً حين يعود ؟ |
إيماناً راسخاً |
زدنا إيماناً بِك |
لقد آمنتُ بك يا ربّ، فزدني إيماناً، |
كلمات ممتلئة إيماناً |