وأتقد بهذا المقدار، حتى أنه لم يوجد فيها شيء بالكلية مما يثلم هذه الوصية: ويقول القديس برنردوس: أن الحب الإلهي قد جرح نفس مريم البتول نافذاً في كل قواها بهذا المقدار، حتى أنه لم يعد يوجد ولا جزءٌ من أجزاء كيانها الا وأنجرح بالحب. ومن ثم قد أكملت هي هذه الوصية الإلهية تماماً، ولذلك أمكن لعروسة النشيد هذه أن تقول: حبيبي لي وأنا له: (نشيد ص2ع16) ولهذا كتب ريكاردوس قائلاً: أن السيرافيم أنفسهم كانوا يقدرون أن ينحدروا من السماء الى الأرض لكي يتعلموا من قلب مريم العذراء الطريقة التي بها يحبون الله