لم يكن الصمت عنده فضيلة في حد ذاتها، إذ قال: "إن الصمت من أجل الله جيد، كما أن الكلام من أجل الله جيد." يظهر ذلك بوضوح عندما جاء إليه أحد الزائرين من موضع بعيد، وكان يخشى ألاّ يفتح له باب قلايته ولا يقابله إذ كان الوقت صومًا، أما هو فقال له: "إني لا أعرف أن أغلق في وجه أحد الباب الخشبي، بل إني أجتهد بمداومة أن أغلق باب لساني".