عندما تتحقق أنك والمسيح صديقان مرتبطان متلاقيان، فستجده معينك ومخلصك، وتضحى الصلاة أمامه لا واجباً أو عبئاً يقع عليك بل لذة ونشوة تتمتع بها، كما تمتعت الفتاة القديمة مريم عندما جلست عند قدميه، واختارت النصيب الصالح الذي لا يمكن أن ينزع منها!!..".. في كتاب "قصة حياة جندي" للورد ويلسلي، دعا هذا الكاتب الجنرال جوردون: "صديق الله" وقال عنه: "كان جوردون ينكر نفسه تماماً في كل ما يفعل، وكان يهتم فقط بما يعتقد أنه عمل الله، إذ كانت الحياة عنده سياحة المسيحي بين السنين المبكرة من رجولته، والسماء التي وصل إليها، وكان دائماً ممتلئاً بالشوق والحنين إليها،.. وكان فكره الأول في أي مشكلة تواجهه،: ماذا كان يفعل يسوع لو كان في محلي؟!!.. هذا الاعتماد الكلي على خالقه، وهذا الاتصال الروحي بمخلصه، في مجريات الحياة اليومية، هو الذي أعانه على نسيان نفسه، وعدم القلق والانشغال بما قد يأتي به الغد".. كان جوردون واحداً من أبناء إبراهيم الذي ساروا على الدرب الطويل، درب الشركة المتعبدة المتعمقة مع الله!!..