رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
• اشتهرت عائلته الوثنية بصيد الوحوش بقصد اهدائها للملك ، فكان والده جورديانوس يعمل مع جده في تلك المهنة ، و ذات يوم بينما يمارسان عملهما وقع الجد فريسة لأحد الوحوش فلم يحتمل جورديانوس ان يري الوحش يفتك بوالده فسقط مغشياً عليه .. • اثناء فترة الإغماء كان الرب قد ارسل رئيس ملائكته ميخائيل لينقذ جورديانس من انياب الوحوش و سمع صوتاً يقول " انا هو الرب إلهك ، انا عارف اعمالك و استقامة قلبك لهذا اخبرك بأني ابغض عبادة الأوثان ، لكنى قبلت زرعك لأن ولدك سيكون مثل الحجر الكريم الذي يضئ ليلاً و نهاراً " • عاد جورديانس الي بيته و اعلم زوجته بما جرى و اندهش حين علم انها سمعت نفس الصوت ، فقاما مسرعين و اخذا ابنهما فيلوباتير و اعتمدوا جميعاً علي يد اسقف المدينة ، فدعي جورديانوس في المعمودية بإسم نوح ، اما زوجته فدعيت سفينة ، و طل الطفل بإسم فيلوباتير .. • ولد فيلوباتير عام 225م في مقاطعة سكيطس ( رومانيا حالياً ) ، و كان ابواه بعد ايمانهما يسلكان بخوف الله فربياه حسب وصايا الكتاب المقدس منذ طفولته .. • بعد انتقال والده التحق فيلوباتير بالسلك الحربي و هو في سن السابعة عشر من عمره و نظراً لمكانة والده جورديانس قام الملك داكيوس بتولية فيلوباتير قائداً بالجيش .. • نشبت الحرب مع البربر في ذلك الوقت ، فقام الجيش و علي رأسه الأمير فيلوباتير للدفاع عن البلاد .. • و بينما فيلوباتير يحارب ظهر له رئيس الملائكة ميخائيل و اعطاه سيفاً من نار قائلاً " ارسلنى الرب اليك لأقويك و اساعدك ، خذ هذا السيف و حارب به البربر ، و عندما تغلب تذكر الرب إلهك " .. • فمضي فيلوباتير بالسيفين مخترقاً صفوف العدو فأبادهم مع ملكهم ، فلما رأه الجنود يفتك بالأعداء اطلقوا عليه اسم مرقوريوس و معناه ( المنتصر ) ، و عندما علم الملك داكيوس بما حدث قام بتكريم فيلوباتير و منحه القاباً و نياشين كثيرة و تمت ترقيته الي رتبة القائد الأعلي للقوات الرومانية .. • و في عام 249م جحد الملك داكيوس الإيمان المسيحى و ابتدأ يضهد المؤمنين و أمر بعبادة الأوثان فكان علي قواد الجيش تقديم القرابين للأصنام ، فرفض فيلوباتير هذا الأمر و اعلن ايمانه بالمسيح .. • حزن داكيوس و قال " هل ترفض السجود للألهه التى اعتطك الغلبة في الحرب ؟ " فأجاب فيلوباتير قائلاً " ان تلك المنحوتات لا تستطيع حماية نفسها ، اما الغلبة هي من قبل ربي و مخلصي يسوع المسيح " و بدأ فيلوباتير يجرد نفسه من من الأوسمة و النياشين امام الملك .. • امر الملك بإلقاء فيلوباتير في السجن ، فأمضي ليلته في الصلاة و ظهر له رئيس الملائكة ميخائيل يشجعه و يعزيه ، و في الصباح استدعاه الوالي طالباً منه السجود للأوثان فرفض و لعن اوثانه .. • أمر الملك بتعذيبه ، فشدوه علي اربعه اوتاد من حديد و ضربوه بالدبابيس ، و مزقوا لحمه بأمواس حادة و وضعوا جمر من النار علي جنبيه فكان يحتمل الالام في صمت ، و عندما اوشك علي الموت امر الملك بوضعه في السجن ، فأتى رئيس الملائكة و شفاه من جراحه .. • لما رأه داكيوس سليماً معافي امر بطرحه علي حديد محمى ، و تعليقه منكس الرأس و ربط حجر بعنقه و لكن ملاك الرب اتى و شفاه ، فأمر داكيوس بجلده بالسياط ثم تقطع رأسه بحد السيف .. • اخذه الجنود الي قيصرية الكبادوك لتقطع رأسه هناك ، فسجد فيلوباتير ليصلي فظهر له الرب يسوع و اعطاه السلام و الوعد بالأكاليل النورانيه ، فأمال فيلوباتير رأسه ليقطعها السياف في الساعة الثالثة من اليوم الخامس و العشرين من شهر هاتور عام 250م .. • اما ايقونته فتحكي قصة إنقاذة للقديس باسيليوس الكبادوكي من يد الإمبراطور يوليانوس الجاحد ، فكان القديس باسيليوس لشدة حبه في الشهيد فيلوباتير كان يحمل ايقونته معه اينما ذهب ، و في احد الأيام القي به الإمبراطور يوليانوس في السجن ، فنظر القديس باسيليوس الي ايقونة ابي سيفين معاتباً فإذ بصورة الشهيد تختفي من الأيقونة ثم تعود و لكن الحربة التي في يد الشهيد ملطخة بالدماء !! فسأل القديس باسيليوس الشهيد " هل قتلت يوليانوس ؟ " فأحني الشهيد رأسه في الأيقونة و كانه يقول نعم ، و لما خرج القديس باسيليوس من السجن علم ان يوليانوس قتل برمح لم يعلم احد مصدره و انه صرخ قبل ان يموت قائلاً " غلبتني يا ابن الجليلي ! " |
|