منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 09 - 2021, 11:33 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

ينبوع مختوم



ينبوع مختوم



أختى العروس جنة مُغلقة، عين مُقفلة، ينبوع مختوم

( نش 4: 12 )




«عين مُقفلة» لا يستطيع أن يرتوي من مياهها إلا صاحبها الذي تعب فيها، فإنه وإن كانت غاية الرب أن المؤمن الذي قبل الروح القدس تجري من بطنه أنهار ماء حي لإرواء الآخرين، إلا أن في حياة المؤمن وعلاقته السرية والباطنية بالرب، ما هو للمسيح وحده، له دون سواه. فللمسيح وحده عواطف السجود والتعبد والقلب المكرس. هذه هي مياه العين المُقفلة، المياه الغالية لديه كما كانت مياه بئر بيت لحم التي عند الباب لها قيمتها الغالية لدى داود (2صم 23).

«ينبوع مختوم» فالعروس بجملتها لعريسها، وله وحده، وهي قانعة تمامًا بنصيبها في حبيبها. فالمسيح كفايتها وهو ملء قلبها، وهي ينبوع مختوم له دون الآخرين، وعلى ينبوع الملك خاتمه الملكي، والمياه الحية لا تفيض من ذلك الينبوع إلا إليه، فليس لأجنبي أن يعبث بما قد ختمه الملك بخاتمه «ولكن أساس الله الراسخ قد ثبت إذ له هذا الختم. يعلم الرب الذين هم له، وليتجنب الإثم كل مَنْ يُسمِّي اسم المسيح» ( 2تي 2: 19 ).

إن الكلمات «مغلقة، مقفلة، مختوم» من شأنها أن توحي بالضرورة إلى انفصال المؤمن عن العالم انفصالاً مطلقًا ومحددًا، فإن المسيحي الحقيقي وإن كان في العالم ولكنه ليس منه «ليسوا من العالم كما أني أنا لست من العالم» ( يو 17: 14 ، 16)، ولا يمكن أن يرضى العريس أن يجد مسرته في عروسه بغير ذلك «اسمعي يا بنت وانظري، وأميلي أذنك، وانسي شعبك وبيت أبيك، فيشتهي الملك حُسنك، لأنه هو سيدك فاسجدي له» ( مز 45: 10 ، 11)، إنه واضح جليًا أن العريس يريد أن تكون العروس كجنة مغلقة وعين مُقفلة وينبوع مختوم، فلا يكون لسواه، لا لشعبها ولا لبيت أبيها مكان في قلبها وعواطفها. إنه يريدها أن تكون بجملتها له وحده، وبذا تكون جميلة فيشتهي حسنها، وهي إذ تعترف به سيدًا لها يفيض قلبها حبًا وسجودًا وتعبدًا له. وهذا ما نراه فعلاً في رفقة، فقد تركت الكل من أجل إسحاق. لقد نسيت شعبها وبيت أبيها وسارت في برية قاحلة بقلب مليء بالمحبة والإخلاص لعريسها. وهكذا الكنيسة فإنه من واجبها، بل بالحري امتيازها، أن تحب عريسها وتتعبد له وتحيا مكرسة له كعذراء عفيفة.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أنها جنة مغلقة، ينبوع مختوم
فهل أنتم ينبوع حياة لهم؟ أم بلا تأثير؟ أم ينبوع عثرة؟
عهد مختوم بدم المسيح
«ينبوع مختوم»
أختي العروس عين مقفلة، ينبوع مختوم


الساعة الآن 11:06 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024