بعد أن انتهى من مُعاينة الخراب بنفسه، أتى الوقت لكي يتكلَّم إلى الشيوخ، فأخبرهم عن الشـر الحادث في الشعب وعن خراب أورشليم وعن الأسوار المحروقة بالنار، وحثَّهم على القيام ببناء السور ومَحو العار (ع17).
ولقد أخبرهم نحميا أيضًا بيد الله الصالحة عليه (ع18). فيد الله في القضاء استخدمت نبوخذنصـر لكي يهدم الأسوار ويحرق الأبواب، ولكن يد الله الصالحة كانت على نحميا لكي يبني السور ويُقيم الأبواب.
وبعد أن سمع الولاة عن يد الله الصالحة قالوا: «لِنَقُمْ وَلْنَبْنِ. وَشَدَّدُوا أيَادِيَهُمْ لِلخَيْرِ» (ع18)، لا شيء يُشدِّد أيادينا لعمل الخير إلا معرفة أن يد الله هي التي توجه العمل وتقوده.
لقد وضع الله في قلب رجل واحد أن يقوم بالعمل، والآن يُشدِّد الله أيدي الشعب لكي ينهَضوا بالعمل.