رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فيسوع بكونه الابن المُتجسِّد صورة الآب، يكشفه لتلاميذه بتعليمه " أنَّ الكلامَ الَّذي بَلَّغَتنيه بَلَّغتُهم إِيَّاه فقَبِلوه وعَرَفوا حَقّاً أَنِّي مِن لَدُنكَ خَرَجتُ وآمنوا بِأَنكَ أَنتَ أَرسَلتَني" (يوحنا 17: 8)، ويُعلق القدّيس هيلاريوس أسقف بواتييه "يكشف للرّسل عن المعرفة التامّة المتعلّقة بإيماننا. فالذي هو الطريق لم يدعنا نتوه في الدروب التي لا منافذ لها. والذي هو الحقّ لم يخبرنا بغير الحقّ. والّذي هو الحياة لم يسلّمنا إلى الخطأ المُميت" (الثّالوث، 7: 33-35 ). أمَّا عبارة "الحياة" فتشير الى يسوع الذي هو مصدر الحياة المادية والحياة الروحية" فيهِ كانَتِ الحَياة والحَياةُ نورُ النَّاس "(يوحنا 1: 4). فمن خلال يسوع يُدخل المؤمنين في الاتحاد بالآب، وعلى هذا الاتحاد يقوم ملء الحياة الحقيقية (يوحنا 17: 3). أمَّا عبارة "الآب" كلمة سريانية (معناها المصدر)، فتشير الى الآب (الله) في الثالوث الاقدس تمييزاً عن أي أب آخر؛ ومن يجد الآب يجد السماء التي هي بيته. أمَّا عبارة "لا يَمْضي أَحَدٌ إِلى الآبِ إِلاَّ بي" فتشير الى يسوع الذي هو الطريق الى الآب. فعلاقة يسوع بالآب تجعل الذي يؤمن به، يؤمن بالآب، وتجعل الذي يراه، يرى الآب فيه كما صرّح يسوع “مَن رآني رأَى الَّذي أَرسَلَني" (يوحنا 12: 45). فالطريق إلى الآب تمرّ بالابن من خلال موته وشفاعته، فانه وحده الطريق والحق والحياة. لا نستطيع دخول السماء الا به " لأَنَّ اللهَ واحِد، والوَسيطَ بَينَ اللهِ والنَّاسِ واحِد، وهو إِنْسان، أَيِ المسيحُ يسوعُ " (1 طيموتاوس 2: 5). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أن المسيح اجتذبهم وغيرهم وآمنوا به |
لقد سُمع عنه في كل أقطار العالم وآمنوا به |
سمعوا كلمة الله وآمنوا بها |
ولأننا لا نتكلم |
ولأننا نتحمل |