رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سبعة أيام لا يوجد خميرٌ في بيوتكم. فإن كل مَنْ أكل مُختمرًا تُقطع تلك النفس من جماعة إسرائيل ... في جميع مساكنكم تأكلون فطيرًا ( خر 12: 19 ، 20) ونحن نعلم أنه لا شيء يفصل المؤمن الحقيقي عن الله أو يقطع علاقته معه، فخلاصنا بالرب خلاص أبدي لا يتعلق بشرط. ولكن الخلاص شيء والشركة شيء آخر. إذ كم من الناس خلصوا وهم لا يعرفون شيئًا عن أمر خلاصهم! وكم غيرهم من الذين عرفوا خلاصهم ولكنهم لا يتمتعون به! ويستحيل على إنسان أن يتمتع بقائمتين مرشوشتين بالدم إذا سمح للخمير (الذي يُكنى به عن الشر) أن يوجد داخل بيته، هذا الحق إلهي ويجب أن يُكتب بأحرف بارزة على قلب كل مؤمن، فالقداسة العملية وإن لم تكن أساس خلاصنا، فإنها شرط لازم للتمتع بالخلاص. فالإسرائيلي لم يخلص بالفطير بل بالدم، ولكن الخمير يفصله عن الشركة مع الجماعة، وهكذا المسيحي فخلاصه غير مؤسس على القداسة العملية بل على الدم وحده، ولكنه إذا تساهل مع الشر بالفكر أو القول أو العمل، فلا يمكن له أن يتمتع بلذة الخلاص أو تكون له شركة صحيحة. |
|