منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 08 - 2021, 11:19 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,538


عنصر جوهريّ في دور أمومة مريم

“هناك عنصر جوهريّ في دور أمومة مريم، نراه في ما أمرت به الخدّام: “مهما قال لكم فافعلوه”. إنّ أمّ المسيح تظهر أمام البشر وكأنّها الناطقة باسم الابن، تعبّر عن إرادته وترشد إلى ما يقتضيه تجلّي قدرة المسيح الخلاصيّة. ففي قانا يستهلّ يسوع “ساعته” بفضل ضراعة مريم وطاعة الخدّام، وفي قانا تظهر مريم امرأة تؤمن بيسوع، وإيمانها هذا يُخرِجُ إلى النور أولى العجائب ويُسهم في بعث إيمان التلاميذ”.
ثمّ يتابع قداسة البابا موضحًا معنى وساطة مريم وعلاقتها بواسطة السيّد المسيح انطلاقًا من المجمع الفاتيكاني الثاني:
“فيمكننا إذاً أن نقول إنّ هذه الصفحة من إنجيل يوحنّا تضعنا أمام أوّل ظهور لحقيقة الحنان، حنان الأمّ، في مريم. وهذه الحقيقة عبّر عنها، في زمن غير بعيد، تعليم المجمع الأخير. وإنّه لمن الأهميّة أن نشير إلى أنّ دور أمومة مريم هذا تفسّره علاقته بوساطة المسيح، إذ نقرأ إنّ “دور مريم تجاه البشر، وهو دور أمّ، لا ينال ولا ينتقص في شيء من وساطة المسيح الفريدة، بل يُظهر، على خلاف ذلك، فعاليّتهاز لأنّ الوسيط بين الله والناس واحد، الإنسان المسيح يسوع” (1 تي 2/ 5). ووساطة مريم، وهي وساطة أمّ، تنبع، وفقـًا لما أراده الله، “من فيض استحقاقات المسيح. فهي تستند إلى وساطته هو، وترتبط بها ارتباطـًا كلّيـًّا وتستمدّ منها كلّ ما لها من فعاليّة”.
وبهذا المعنى عينه نرى في ما حدث في قانا الجليل الاعتلان الأول لوساطة مريم. وهي وساطة تتّجه كلّيـًّا صوب المسيح وتهدف إلى إبراز قدرته الخلاصيّة. ويستخلث من النصّ الوارد في يوحنّا أنّنا حيال وساطة أمّ. والمجمع يؤكّد أنّ مريم قد أضحت لنا، على صعيد النعمة أمًّا. وهذه الأمومة، على صعيد النعمة، تنطلق من أمومتها الإلهيّة عينها، “فالعذراء الطوباويّة التي اصطفاها الله منذ الأزل، لتكون، في تصميم تجسّد الكلمة، أمًّا لله، قد صارت على الأرض، بتدبير من العناية الإلهيّة، الأمّ المحبوبة للفادي الإلهيّ، الذي أشركها بسخاء، بامتياز فريد على الإطلاق، في عمله، وأمة للربّ وضيعة. فإنّها بحملها المسيح وولادته وتغذيته وتقديمه في الهيكل للآب، وتألّمها مع ابنها في موته على الصليب، أسهمت بطاعتها وإيمانها ورجائها ومحبّتها، في عمل المخلّص إسهامًا لا مثيل له على الإطلاق، من أجل أن تعاد إلى النفوس الحياة الفائقة الطبيعة. لذلك كانت، في نظام النعمة، أمًّا”. وأمومة مريم هذه، في تدبير النعمة، تستمرّ بلا انقطاع، إلى أن يكتمل نهائيًّا جميع المختارين”.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أمومة مريم ما كانت بذي فائدة لها
بسط يسوع أمومة مريم للكنيسة
إعلان أمومة مريم الروحيّة
أمومة مريم الالهية
((أمومة مريم البشرية))


الساعة الآن 02:24 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024