رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أين مَلَكَ السيد المسيح؟ قال السيد المسيح: “أنا إن ارتفعت عن الأرض، أجذب إلى الجميع. قال هذا مشيراً إلى أية ميتة كان مزمعاً أن يموت” (يو12: 32، 33). وقال أيضاً لليهود: “متى رفعتم ابن الإنسان، فحينئذ تفهمون أنى أنا هو” (يو8: 28). فى كل ذلك كان يؤكد أنه سوف يملك على خشبة الصليب، لأنه بالصليب سوف يجتذب إليه الجميع، ويصير ملكاً على قلوبهم. وبالصليب سوف يفهم البشر أن يسوع المسيح -ابن الإنسان- هو هو نفسه ابن الله الوحيد، الذى غلب الموت وانتصر عليه، بقيامته منتصراً من الأموات. هذا ما قاله معلمنا بطرس الرسول مع باقى الآباء الرسل لليهود فى يوم الخمسين عن صلب السيد المسيح: “هذا أخذتموه مسلَّماً بمشورة الله المحتومة وعلمه السابق، وبأيدى أثمة صلبتموه وقتلتموه. الذى أقامه الله ناقضاً أوجاع الموت إذ لم يكن ممكناً أن يُمسك منه” (أع2: 23، 24). ثم تكلّم عن داود وملكه فقال: “فإذ كان نبياً وعلِم أن الله حلف له بقسم أنه من ثمرة صلبه يقيم المسيح حسب الجسد ليجلس على كرسيه، سبق فرأى وتكلّم عن قيامة المسيح أنه لم تترك نفسه فى الهاوية، ولا رأى جسده فسادًا. فيسوع هذا أقامه الله ونحن جميعاً شهود لذلك” (أع2: 30-32). واستخلص معلمنا بطرس الرسول النتيجة بقوله: “فليعلم يقيناً جميع بيت إسرائيل أن الله جعل يسوع هذا الذى صلبتموه أنتم رباً ومسيحاً” (أع2: 36). |
|