![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() إيمان مريم العذراء هكذا استحقت العذراء مريم التطويب، لأنها آمنت مثلما آمن إبراهيم، أن الله قادر على الإقامة من الأموات.. ولهذا ففى سرد الكتاب المقدس لأحداث القيامة، نرى الكل فى البداية مضطربين ومذبذبين فى تصديقهم لقيامة السيد المسيح، حتى أنه “ظهر للأحد عشر وهم متَّكِئون، ووبخ عدم إيمانهم وقساوة قلوبهم، لأنهم لم يصدقوا الذين نظروه قد قام” (مر16: 14). أما السيدة العذراء فلم يذكر عنها شئ من مثل ذلك، بل كانت واثقة من القيامة حتى وهى واقفة عند الصليب.. ولم تتأرجح بين الشك والتصديق مثل مريم المجدلية التى قالت “أخذوا سيدى ولست أعلم أين وضعوه” (يو20: 13)، والتى وبخها السيد المسيح حينما ظهر لها بعد ذلك، وأمرها أن تذهب وتخبر التلاميذ أنه سوف يصعد إلى السماء بعد أن يظهر لهم فى الجليل. نحن لا ننكر أن جميع التلاميذ قد آمنوا بيقين القيامة بعد أن ظهر لهم السيد المسيح. حتى توما الذى شك فى البداية، عاد فآمن حينما وضع يده فى مكان المسامير والحربة فى جسد الرب القائم من الأموات. ولكن السيد المسيح طوّب الذين “آمنوا ولم يروا” (يو20: 29). وبهذا طوّب العذراء مريم التى آمنت بالقيامة قبل أن تراها.. ولكنها مع هذا قد فرحت مع ولأجل الكنيسة كلها، حينما أبصرت وحيدها العريس السمائى وهو قائم منتصر مكلل بالمجد.. كما أبصرته وهو صاعد إلى السماء ليجلس عن يمين الله. طوباك أنتِ يا من ارتفعتِ فوق جميع القديسين، فى إيمانك المتشح بالتواضع وإنكار الذات.. اشفعى فينا أمام ابنك الوحيد ليصنع معنا رحمة كعظيم رحمته. |
![]() |
|