رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
” ليكونوا واحداً كما نحن ” ( يو 17: 11) جاءت طلبة السيد المسيح بقوله “أيها الآب القدوس احفظهم فى اسمك.. ليكونوا واحداً كما نحن” (يو17: 11). إن حياة البنوة الحقيقية لله تجعل أولاد الله يسلكون بروح واحد، هو الروح القدوس كقول الكتاب “لأن كل الذين ينقادون بروح الله، فأولئك هم أبناء الله” (رو8: 14). إنهم يسلكون بالروح الواحد بقلب واحد وبنفس واحدة. “وكان لجمهور الذين آمنوا قلب واحد، ونفس واحدة.. كان عندهم كل شئ مشتركاً” (أع4: 32). الجميع يصيرون أعضاءً فى الجسد الواحد بالروح القدس ورأس هذا الجسد هو السيد المسيح كلمة الله المتجسد. فالكنيسة هى جسد السيد المسيح بالمعنى العام والسيد المسيح هو الرأس كقول معلمنا بولس الرسول: “وإياه جعل رأساً فوق كل شئ للكنيسة التى هى جسده” (أف1: 22، 23). وهناك فرق بين جسد السيد المسيح الخاص الذى أخذه من العذراء مريم وجعله واحداً مع لاهوته، وبين الكنيسة كجسد للمسيح، وهى جماعة المؤمنين. فجسد السيد المسيح الخاص هو فى موضع الرأس للجسد العام بمعنى الكنيسة. السيد المسيح هو العريس السمائى والكنيسة هى عروسه التى اشتراها بدمه الخاص، لكى يرفعها معه إلى السماء. السيد المسيح هو الفادى، والكنيسة هى المفتداه.. السيد المسيح هو الرأس، والكنيسة هى الجسد.. السيد المسيح هو الراعى الصالح، والكنيسة هى خرافه التى رعاها، وحماها، واشتراها. الروح القدس هو الذى يجعلنا أولادًا لله فى المعمودية، وهو الذى يربطنا فى فكر واحد بالمسيح الرأس. كقول القديس بولس الرسول: “أما نحن فلنا فكر المسيح” (1كو2: 16). الروح القدس هو الذى يوصل إلينا عطايا الآب السماوى، باستحقاقات دم ابنه الوحيد، أى هو الذى يمنحنا عطايا الثالوث القدوس الواحد فى الجوهر. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
«ليكونوا معه» |
ليكونوا بلسما لنا |
ليكونوا واحد كما نحن ليكونوا هم ايضا واحد فينا ابائيا |
ليكونوا واحدًا كما نحن |
ليكونوا واحداً كما نحن |