منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 07 - 2021, 02:09 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632



مؤامرة الخيانة


مؤامرة الخيانة


أوعز الشيطان إلى رؤساء اليهود أن يتآمروا على صلب السيد المسيح ولكن وقفت أمامهم بعض العقبات فكان الشيطان معيناً لهم فى تذليلها.

تكلّم إنجيل معلمنا لوقا البشير عن هذا الأمر فقال: “وقرب عيد الفطير الذى يُقال له الفصح. وكان رؤساء الكهنة والكتبة يطلبون كيف يقتلونه، لأنهم خافوا الشعب. فدخل الشيطان فى يهوذا الذى يُدعى الإسخريوطى وهو من جملة الاثنى عشر. فمضى وتكلّم مع رؤساء الكهنة وقواد الجند كيف يسلّمه إليهم. ففرحوا وعاهدوه أن يعطوه فضة. فواعدهم. وكان يطلب فرصة ليسلّمه إليهم خلواً من جمع” (لو22: 1-6).

هنا يظهر تدخل الشيطان واضحاً، حتى أنه دخل فى يهوذا الإسخريوطى حتى يُقَسِّى قلبه ويجعله يتورط فى هذه المؤامرة الشنيعة ويفرح أعداء السيد المسيح ويعدهم بتسليمه إليهم فى مكان خالٍ من الجماهير لأنه يعرف الأماكن الخاصة التى يذهب إليها مع تلاميذه.

ولكن دور الشيطان لم ينته عند هذا الحد لأنه لابد أن يكمل الطريق إلى النهاية، لئلا يتراجع يهوذا عن نيته الشريرة. لهذا استمر الشيطان يتعامل مع يهوذا فى كل مراحل المؤامرة.

ويوضح معلمنا يوحنا البشير ذلك عندما تحدث عن العشاء الأخير قبل صلب السيد المسيح حينما أكل الفصح مع تلاميذه فقال: “فحين كان العشاء، وقد ألقى الشيطان فى قلب يهوذا سمعان الإسخريوطى أن يسلّمه” (يو13: 2).

فى هذه المرحلة كان السيد المسيح سيوجّه تحذيرات وإنذارات ليهوذا لكى لا يرتكب خطيته الفظيعة. وكان الأمر يحتاج إلى تقسية إضافية لقلبه من الشيطان لئلا يلين أمام الإنذارات المرعبة “كان خيراً لذلك الرجل لو لم يولد” (مت26: 24) هكذا فعل الشيطان فاستمر فى ترغيب يهوذا فى ارتكاب فعلته الشنعاء.

وعندما ابتدأ السيد المسيح يحدد من هو الذى سيسلمه كان الأمر محرجاً جداً بالنسبة ليهوذا الإسخريوطى أمام السيد المسيح وأمام التلميذ الذى كان يسوع يحبه. إذ أن يوحنا الحبيب حينما سأله: يا سيد من هو؟ “أجاب يسوع: هو ذاك الذى أغمس أنا اللقمة وأعطيه. فغمس اللقمة وأعطاها ليهوذا سمعان الإسخريوطى. فبعد اللقمة دخله الشيطان.. فذاك لما أخذ اللقمة خرج للوقت وكان ليلاً” (يو13: 26، 27، 30).

شئ عجيب جداً أن السيد المسيح حينما غمس لقمة الفصح اليهودى فى المرق حسب طقس الفصح وأعطاها ليهوذا ليأكلها؛ دخله الشيطان!!.

لقد خشى الشيطان أن يتراجع يهوذا أمام إنذارات السيد المسيح وأيضاً أمام موّدته كصديق لأنه أطعمه بيده الطاهرة “ليتم الكتاب الذى يأكل معى الخبز رفع علىّ عقبه” (يو13: 18).

لهذا لم يكتفِ الشيطان بأنه دخل فى يهوذا حينما ذهب وتواعد مع رؤساء الكهنة والكتبة أن يسلّم السيد المسيح إليهم خلواً من جمع فى مقابل ثلاثين من الفضة، ولا اكتفى الشيطان بأنه ألقى فى قلب يهوذا وقت العشاء أن يسلّم المسيح، بل دخله مرة ثانية حينما أعطاه السيد المسيح اللقمة. وحينئذ صمم يهوذا أن يتمم فعل الخيانة الرهيب. إن المشكلة ليست فى اللقمة التى أعطاها له السيد المسيح، ولكن المشكلة هى فى أنه قد فتح قلبه للشيطان ليدخل فيه مرارًا وتكرارًا وأن يضع فيه ما شاء من أفكار الطمع والتآمر والخيانة.

وهكذا فعل الشيطان أيضاً مع اليهود الذين لم يؤمنوا بالسيد المسيح كما كتب يوحنا الإنجيلى عنهم “ومع أنه كان قد صنع أمامهم آيات هذا عددها لم يؤمنوا به. ليتم قول إشعياء النبى الذى قاله يا رب من صدق خبرنا ولمن استعلنت ذراع الرب. لهذا لم يقدروا أن يؤمنوا لأن إشعياء قال أيضاً: قد أعمى عيونهم وأغلظ قلوبهم لئلا يبصروا بعيونهم ويشعروا بقلوبهم ويرجعوا فأشفيهم” (يو12: 37-40). فمن الذى أعمى عيونهم؟ إنه الشيطان الملقب بإله هذا الدهر كما كتب القديس بولس الرسول “الذين فيهم إله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين لئلا تضئ لهم إنارة إنجيل مجد المسيح الذى هو صورة الله” (2كو4: 4).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
هل الديانة المسيحية ألغت الديانة اليهودية؟!
«مؤامرة الخرطوم».. على مصر
دي مؤامرة
مؤامرة
الخيانة اية رايكم فى الخيانة ؟


الساعة الآن 07:05 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024