منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 17 - 07 - 2021, 04:56 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,180

فلما جلس


فلما جلس
“ولما رأى الجموع صعد إلى الجبل. فلما جلس تقدم إليه تلاميذه. ففتح فاه وعلمهم قائلاً..” (مت5: 1، 2).
يقول سفر نشيد الأناشيد “مادام الملك فى مجلسه أفاح ناردينى رائحته” (نش1: 12). حينما جلس السيد المسيح فاحت رائحة الطيب من تعاليمه السامية.. إنها رائحة المسيح الذكية.. لأنه عمل وعلّم كما سجل معلمنا لوقا البشير فى سفر أعمال الرسل: “جميع ما ابتدأ يسوع يفعله ويعلّم به” (أع1: 1).
كذلك قيل عن السيد المسيح فى المزمور “كرسيك يا الله إلى دهر الدهور، قضيب الاستقامة هو قضيب ملكك” (مز44: 6).
حينما جلس السيد المسيح فإنه جلس على كرسى التعليم الربانى.. وكرسيه ثابت إلى أبد الدهور.
قال السيد المسيح عن تعليم موسى النبى: “على كرسى موسى جلس الكتبة والفريسيون فكل ما قالوا لكم أن تحفظوه فاحفظوه وافعلوه، ولكن حسب أعمالهم لا تعملوا” (مت23: 2، 3).
والأسقف فى الكنيسة يجلس على كرسيه ومن أبرز مهام الأسقف: التعليم، لهذا قيل “يجب أن يكون الأسقف بلا لوم.. صالحاً للتعليم” (1تى3: 2). قيل أيضاً “يجب أن يكون الأسقف بلا لوم كوكيل الله. ملازماً للكلمة الصادقة التى بحسب التعليم لكى يكون قادراً أن يعظ بالتعليم الصحيح ويوبخ المناقضين” (تى1: 7، 9).
ولأن تعليم السيد المسيح هو الحق والاستقامة لهذا قيل عنه: “العدل والحق قاعدة كرسيه” (مز97: 2). وقيل أيضاً له “قضيب الاستقامة هو قضيب ملكك” (مز44: 6).
لما جلس السيد المسيح على الجبل تقدم إليه تلاميذه ليستمعوا إلى أقواله الإلهية الممتلئة نعمة وحياة.. كانوا مثل الأرض المتعطشة إلى مياة الأمطار.. وكانوا كالخراف التى يوردها الرب إلى مياه الراحة فتتقدم لتشرب وترتوى كقول السيد المسيح: “إن عطش أحد فليقبل إلىّ ويشرب” (يو7: 37).
على جبل سيناء تراءى مجد الرب “وكان جميع الشعب يرون الرعود والبروق وصوت البوق والجبل يدخن” (خر20: 18). ولم يحتمل الشعب سماع صوته إذ ارتعبوا، وقالوا لموسى: “تكلم أنت معنا فنسمع، ولا يتكلم معنا الله لئلا نموت” (خر20: 19). ولكن حينما جاء السيد المسيح متجسداً، وقد أخلى نفسه، وأخفى مجده، وظهر فى الهيئة كإنسان.. تقدّم إليه التلاميذ فى ألفة ومحبة وطمأنينة. وهكذا استطاع الإنسان أن يقترب إلى الله بدون خوف ولا رعب، ولكن فى مودة ومهابة وخشوع مع طمأنينة فى أحضان الله المحب.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
فلما رأى إيمانهم
فلما جاء الى البيت
...............فلما ...................
فلما اعتمد
فلما رآها


الساعة الآن 02:16 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024