عملية الفداء والخلاص على الصليب هل طلبها الإنسان؟! إن أول وعد بالخلاص إنما منحه الله للإنسان دون أن يطلب، حينما قال إن نسل المرأة يسحق رأس الحية (تك 3: 15).. والخلاص بهذا الشكل، ما كان يفكر أو يحلم به أحد هل كان أحد يفكر أن الله يتجسد من أجلنا، ويخلي ذاته، ويتألم ويموت على الصليب؟!
أن بطرس الرسول لما سمع هذا الكلام من المسيح "ابتدأ ينتهره قائلًا حاشاك يا رب" (متى 16: 22). إذن هذا الأمر ما كان يطلبه أحد. ولكن الله منحنا هذا الخلاص دون أن نطلب..