رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نير الخدمة رحمة وسخرة بآن واحد : أولاً : رحمة ، لأنه دعاك لتخدمه ، فوراء دعوته حتماً قصة أختيار وحب "وأنا أشكر المسيح يسوع ربنا الذى قواني أنه حسبني أميناً إذ جعلني للخدمة" (1تى 1 : 12) . كما أن وراء الدعوة خطة تبرير أكيد بل تمجيد "الذين سبق فعَّينهم فهؤلاء دعاهم أيضاً ، والذين دعاهم فهؤلاء برَّرهم أيضاً ، والذين برَّرهم فهؤلاء مجَّدهم أيضاً" (رو 8 : 30) . فالخدمة بهذا الحال دليل رحمة وطريق تبرير ، ليس أن الخادم يبرَّر نفسه ولا أن الناس يبررونه ، بل الذي يبرره هو الله ، فالله هو بر الخادم . أما الخادم فيظل غير مبرَّر في عيني ذاته وكلا شيء بالمرة ! لذلك يكمل بولس الرسول الآية السالفة يقوله : "فماذا نقول لهذا : إن كان الله معنا فمن علينا؟" (رو 8 : 31) ، أي أن تبرير الخادم وقوته وخلاصه من الدينونة هي بسبب انضمامه إلى الله لخدمته ، أو هي حالة ناتجة ومتوقفة على وجوده هو مع الله . إذن فالخدمة هي في حقيقتها دعوة رحمة ، وتبرير ، وتبعية لله ! |
|