الباب الواسع
أما الباب الواسع فهو طريق إشباع الشهوات والملذات العالمية بطريقة تكسر فيها الوصايا الإلهية والقيم الروحية.
والباب الواسع هو السعى فى طلب الكرامة والعظمة بأى ثمن مهما كان ذلك على حساب المبادئ.
والباب الواسع هو السعى لاكتناز الأموال بلا داع، والنفس لا تشبع من محبة المال الذى هو مثل عبادة الأوثان المحرمة.
والباب الواسع هو الانسياق وراء رغبات الجسد الذى مصيره الفساد فى القبر وإهمال رغبات الروح التى لا يشبعها إلا الحياة مع الله والاستماع إلى كلامه المحيى.
والباب الواسع هو المناداة بحرية زائفة يصنع فيها الإنسان كل ما يشتهيه من أمور باطلة بينما هو مستعبد لخطايا وشرور كثيرة.
والباب الواسع هو تجاهل محبة القريب واحتياجاته والانعكاف على إرضاء الذات فى أنانية قاتلة. فالغنى الذى لا يشعر بمعاناة الفقراء وعوزهم وبؤسهم؛ يسلك من الباب الواسع والطريق الرحب المؤدى إلى الهلاك مثلما حدث فى مثل لعازر والغنى الذى تكلّم عنه السيد المسيح.
والباب الواسع هو تجاهل تبكيت الروح القدس للإنسان وهو يدعوه إلى التوبة ولكنه يفضل ألا يتعبه ضميره، فلا يحاسب نفسه على خطاياه ويتهرب من محاسبة النفس وتبكيت الضمير بأن يستغرق فى ملاهى العالم الباطلة ويضيع عمره وتضيع نفسه. و”ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟ أو ماذا يعطى الإنسان فداءً عن نفسه؟” (مت16: 26).