|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عظة قداسة البابا تواضروس الثاني في احتفال الكنيسة بذكري قديسي شهر مارس البابا تواضروس الثاني عظة قداسة البابا تواضروس الثاني في احتفال الكنيسة بذكري قديسي شهر مارس بسم الآب و الإبن و الروح القدس الإله الواحد أمين.تحل علينا نعمته وبركته من الآن و إلى الأبد آمين. في هذا الشهر شهر مارس و المقابل له شهر برمهات به تذكارات مقدسة ومباركة فضلاً عن التذكارت التي ذكرت في كتاب السنكسار نحتفل بآباء علمونا ….في خلال هذا الشهر نحتفل بمرور 48 عام علي نياحة البابا كيرلس السادس و الذي أعترف المجمع المقدس بقداسته منذ ستة سنوات ونحتفل بنياحة البابا شنوده الثالث وأبونا ابراهيم ميخائيل -القاهرة ونياحة القمص بيشوي كامل هذه التذكارات وغيرها لكنني اتكلم عن الذين خدموا فهم كانوا بمثابة شموع تنير الطريق لنا ومن طقوس كنيستنا استخدام الشمعة ونحن لا نستخدمها لأنها طقس فقط ولكن لأن لها معاني لطيفة فهي لها ملمس لطيف مثل الانسان المسيحي وهي تنير في هدوء وصمت وهي عبر حياتها تسكب دموع تسكبها من عمق قلبها مثل النفس التي تسكب دموع أمام الله كما أنها تنير لأخر لحظة في حياتنا هؤلاء الأباء كانوا بمثابة شموع في الكنيسة انوارهم تضئ وكان هناك أيضاً اعداد كبيرة من الخدام ولكن دعونا اتوقف عند هؤلاء الاباء 1-الشمعة الأولى البابا كيرلس السادس الذي خدم في هذه الكنيسة وكانت شمعته المتميزه شمعة الصلاة المستمره كان محباً للصلاة و التسبيح كان محباً لهذا النوع من الحياة وكان يقضي وقتا طويلا في الصلاة وكانت هذه الصلاة وقتاً حياً في حياة الكنيسة وكان جيله منيراً 2- الشمعة الثانية البابا شنوده الثالث خدم وقت طويلاً أكثر من أربعون عام وقبلها في اسقفية التعليم عشر سنوات وكانت له فضائل كثيرة وكانت لديه فضيلة التعليم فضيل متقدمة …التعليم في عظاته وكتبه ومناسبات عديدة داخل أو خارج مصر وفي خدمته امتدت الكنيسة و انتشرت وعمله كان قوياً وكان موهوباً في ألقاء وحفظ الشعر وتقديم أمثال وكانت له طرائف لطيفة جميلة ومعبره وكانت له شمعة التعليم وحتي هذا اليوم نتعلم منه وكل هذا يثري الكنيسة وكان من خلال التعليم جعل هناك نهضة عريضة إلي كنائسنا و الكنائس الأخري في المهجر شمعة تعليم 3- الشمعة الثالثة أبونا ميخائيل ابراهيم كان روحانياً وذي فضائل متقدمة ولكن كانت لدية فضيلة متقدمة وهي فضيلة الأتكال الكامل و التسليم ليد المسيح منذ اختياره كاهناً كان أب روحانياً وتمتع بمواهب كثيرة وكان أب اعتراف لكثيرين وعمل على تسليم الحياة المسيحية في عمقها وهي أن الانسان يملك قلب مطيع يسلمه للمسيح وهذا لا يأتي إلا من خلال قلب مشبع بحياة المسيح وكلنا نتذكر كتاب البابا شنوده عن هذا الأب 4- الشمعة الرابعة أبونا بيشوي كامل وإن كان عبير سيرته أمتد لكل الأرجاء وتمتع بفضائل كثيرة سواء قبل أو بعد الكهنوت في داخل مصر أو خارجها كانت فضائله كثيره ولكن كان متميز في الرعاية بالعمل الفردي وكان يهتم بالنفوس بصورة فردية وهذا الاهتمام بالأفراد و الأفتقاد جعل سيرته عطره تمتد لكل الكرازة وصارت شمعته مضيئه ونموذج ونحن كنيسة غنية نتمتع بنعم كثيرة يعطيها الله لنا من خلال هؤلاء الآباء عندما نجتمع في هذا الصباح الباكر اننا نجتمع لكي نقف أمام الله ونشكره علي نعمه الكثيرة واعطي لنا هذا التنوع في هؤلاء الأباء الأحباء المتنوعين وهذا التنوع هو غني وتدبير الكنيسة المقدسة ونحتفل أيضاً بعيد الأسرة أو عيد الأم أو عيد الربيع وهذه كلها مناسبات اجتماعية طيبة في مشاركتنا سواء تعبير عن مشاركتنا للأباء بحسب ما اعطاهم الله من نعم ونتذكر جهادهم ونتمثل بإيمانهم ونذكر مرشدينا الذين كانوا بمثابة أنوار لنا احتفالنا هذا ليس تاريخي بل هو روحي يربط الأرض بالسماء هم ينظرون إلينا ويعطونا روح التشجيع ونحن ننظر لهم ونطلب شفاعتهم وصلواتهم ومساندتهم لنا فهم يعرفون ضعفنا و الكنيسة ولذلك نطلب منهم أن يؤازرونا بصلواتهم وشفاعتهم في هذا القداس كل واحد يرفع قلبه بطلب صلوات هؤلاء الأباء نحن نشكر الله علي نعمه ومحبته ونعلم أنه يعطينا في كل جيل من يخدمنا بالروح و الحق ونشكره علي نعمته التي يسكبها علينا ليس فقط في مصر بلدنا بل في كل مواضع في كل أرجاء المسكونه نصلي أن يحفظ الله بلادنا ونطلب صلواتهم وشفاعتهم لتكون لنا نوراً وحياة لإلهنا كل مجد وكرامة من الأن وإلي الأبد أمين |
|