رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بوعز طوبى لأُناس عزهم بك ... ( مز 84: 5 ) نقرأ في الأصحاح الأول من سفر راعوث عن هروب أليمالك وعائلته من بيت لحم يهوذا بسبب الجوع، فتركوا بيت لحم وذهبوا ليتغربوا في بلاد موآب، أرض الأمم الوثنيين. ونرى كيف أدركهم القضاء الإلهي هناك حين مات أليمالك رجل نعمي. فإن أليمالك وأمثاله يظنون أن كل المؤمنين يفعلون نظيرهم. ولكن أمامنا بوعز الذي استمر في أرض الرب، ولم يترك بيت لحم، بيت الشبع، في زمن الجوع، لذلك قيل عنه في بداية الأصحاح الثاني من سفر راعوث "جبار بأس". وهذا اللقب ليس لقبه كرجل حرب، ولكن لقبه من حيث الغنى والتقوى، فهو عظيم في شركته مع الله. نلاحظ كلمات بوعز عند ذهابه إلى الحقل وتحيته للحصادين حيث حيَّاهم بعبارة تكشف لنا عن شخصيته ... قال لهم "الرب معكم" ( را 2: 4 ) فهذا دليل على أنه كان أمام الرب قبل خروجه للحقل. ورَّد عليه الحصادون بتحية من نوع تحيته إذ قالوا له "يباركك الرب" ( را 2: 4 ). فنجد أن اللغة تُظهر الشخص، كما قال الحاضرون لبطرس عندما أنكر الرب "حقاً أنت منهم ولغتك تُشبه لغتهم" ( مر 14: 70 ). بعد ذلك سأل غلامه الموكل على الحصادين قائلاً: "لمن هذه الفتاة؟ فأجاب الغلام الموكل على الحصادين وقال: هي فتاة موآبية قد رجعت مع نعمي من بلاد موآب. ثم تحدث بوعز إلى راعوث شخصياً بكلمات الرفق والحنان. ومن بين هذه الكلمات الرقيقة قوله ألا تسمعين يا بنتي (لغة إعزاز) لا تذهبي لتلتقطي في حقل آخر ... عيناكِ على الحقل الذي يحصدون ... وإذا عطشتِ فاذهبي إلى الآنية واشربي مما استقاه الغلمان ( را 2: 8 ،9). وعند وقت الأكل قال لها تقدمي إلى هنا وكُلي من الخبز واغمسي لقمتك في الخل، فجلست بجانب الحصادين فناولها فريكاً فأكلت وشبعت وفضل عنها. إنه لم يحتقرها ولم يعاملها كموآبية غريبة، لكنه أظهر لها نعمة الله الذي جاءت لكي تحتمي تحت جناحيه. وإذ أراد أن يحسن إليها، عمل ذلك بطريق سري إذ أمر الغلمان "قائلاً: دعوها تلتقط بين الحزم أيضاً ولا تؤذوها، وانسلوا أيضاً لها من الشمائل ودعوها تلتقط ولا تنتهروها" ( را 2: 15 ،16). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
(راعوث 4 :21) و سلمون ولد بوعز و بوعز ولد عوبيد |
كلمات بوعز |
بوعز |
بوعز |
بوعز |