منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 07 - 2021, 02:56 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,315,500

حقل بوعز وليس آخر



حقل بوعز وليس آخر

فقال بوعز لراعوث: ألا تسمعين يا بنتي؟

لا تذهبي لتلتقطي في حقلٍ آخر.

وأيضًا لا تبرحي من ههنا، بل هنا لازمي فتياتي
( را 2: 8 )




قال بوعز لراعوث ناصحًا: «لا تذهبي لتلتقطي في حقلٍ آخر ...» لماذا؟ ذلك لأن بوعز سيد في حقله، وطالما هي في حقله، فهو يحميها، وهو يقدم لها من غناه كل ما تدفعه إليه عواطف قلبه. لهذا يشدد بوعز على راعوث أن لا تترك حقله.

وهذه هي رغبة ربنا يسوع المسيح، فهو يريد منا أن نكون على الدوام في حقله، أي في حالة الشركة معه ومع شعبه، فنتمتع بحمايته، ونتمتع بكفايته، ونتمتع بمحبته. فيا ليت الرب يساعدنا جميعًا لنوجد في كل حين في شركة معه، بين شعبه، ولا نُرى باحثين لأنفسنا عن أفراح العالم بين أهله.

وهكذا يواصل بوعز نُصحه إلى راعوث، فيقول لها: «عيناكِ على الحقل الذي يحصدون ...» (ع9). وما كان أشد حاجة راعوث إلى نصيحة كهذه، لأنها كانت عُرضة لأن تبقى في حقل بوعز، بينما عيناها تنظران إلى حقل آخر. ومَنْ يدري، ربما يظهر لها هذا الحقل الآخر أنه أكثر جاذبية، فيتعلق قلبها به، وبذا يسود على عواطفها شيء خارج عن حقل بوعز، وهنا الخطر وكل الخطر. وما أكثر المسيحيين في أيامنا الحاضرة الذين نشاهدهم في الظاهر في حقل الرب، ونظنهم بين شعبه، بينما عيونهم في الحقيقة تتطلع إلى العالم، وقد ملك العالم قلوبهم. لهذا تدارك بوعز الخطر، فنصح راعوث قائلاً: «عيناكِ على الحقل الذي يحصدون».

ولا شيء يحفظ عيوننا من النظر إلى العالم، إلا نظرنا إلى الرب وتفرُّسنا فيه، وتأملنا في البركات الروحية التي لنا في شخصه العزيز. وطالما كانت عيوننا ناظرة إليه، وقلوبنا مشغولة به، لا يتوانى عن أن يُظهر لنا ذاته أكثر فأكثر، كمن يهمه أمرنا، وكمَنْ فيه كل الكفاية لنا.

وما أجمل ما أُعد لإرواء ظمأ هذه النفس الحديثة الإيمان بالله، فبوعز يوجه نظرها إلى المياه التي استقاها الغلمان، ويطلب إليها أن تشرب منها كلما أحسَّت بعطش «وإذا عَطشتِ، فاذهبي إلى الآنية واشربي مما استقاه الغلمان» (ع9). وما عمله الغلمان هنا يعيّن لنا، على طريقة روحية، ما يجب أن يعمله خدام الرب الذين عليهم أن يستقوا من الرب، وهو النبع الدائم، ما من شأنه أن ينعش النفس ويرويها“
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يلزمنا أن نميز بين من هو من عامة الأرض وليس ممن قيل عنهم
نصيبنا الآب وليس القَدَر، المسيح وليس الصدفة، المحبة وليس الحظ
إنه حافظ للثروة وليس سيدًا عليها إنه عبد وليس أميرًا
(راعوث 4 :21) و سلمون ولد بوعز و بوعز ولد عوبيد
نحن مسيحيون وليس نصارى | مـ وليس نـ


الساعة الآن 08:48 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025