رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أقوال القديس الشهيد كيبريانوس عن أن الموت يفرز البار عن الشرير أيها الأخوة الأحباء... إن هذا الطاعون المخيف الذي يفتك بالناس فتكًا ذريعًا إنما يختبر بر كل إنسان ويفحص ضمائر البشر إنه يكشف عما إذا كان الأصحاء يهتمون بالسقماء والأقرباء يترفقون بأقربائهم والسادة يتعطفون بخدامهم الغرباء والأطباء يلبون نداء المصابين المتوسلين إليهم. أنه يظهر هل يكف قساة القلوب عن قساوتهم، ويطغي الجاشعين طمعهم في محبة المال خوفًا من الموت، وهل يحنى المتشامخون رقابهم ويلطف الأشرار من وقاحتهم وعندما يري الأغنياء أن أعزاء لهم يموتون هل يعطون للفقراء لأنهم يموتون وليس لهم من وارث!! مشكلة الوباء، القديس كبريانوس ومرض الطاعون: تفشّى مرض الطاعون في أثيوبيا ومصر حوالي عام 250 م. ثم انتقل إلى قرطاجنة عام 252 م.، وظلّ يهدّد أنحاء الإمبراطورية قرابة عشرين عامًا أخري. وكما يقول تلميذه الخاص بونتيوس أنه كان طوبيا زمانه، يهتم بالمرضي والراقدين دون تمييز بين مؤمن وغير مؤمن. فقد أكد علي شعبه ضرورة خدمة الكل بلا تمييز، وتقديم الصدقات للجميع، وحثهم علي البذل والسخاء من أجل العبور إلي السماء خلال الكنيسة بيت الإيمان. مع خطورة هذا المرض في ذلك الحين أدرك المسيحيون رسالتهم كشهودٍ علي أنهم أولاد الله أن يهتموا بالمنكوبين بلا خوف من انتقال العدوى وتعرضهم للموت. جاء في حياة كبريانوس بقلم شمّاسه .. يليق بنا أن نعطي جوابًا عن ميلادنا الجديد، ولا يليق بالمولودين من الله أن يتخاذلوا، بل بالأحرى يبرهنون علي ولادتهم من الآب الصالح بإظهار صلاحه. |
|