رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تُحسب الخطية (في نظر اللّه) خطية، ليس فقط إذا شعر مرتكبها بها أو لم يشعر. قد قال الوحي: ولا تقُل.. إنه سهو (جامعة 5: 6) ، لأن السهو دليل على عدم السلوك بالكمال، وذلك خطية. ونحن نعلم أن مخالفة القانون بسبب الجهل أو السهو لا ينجي المخطئ من القصاص، فالمفروض في كل المواطنين، بل وحتى في الغرباء الساكنين بينهم، أن يكونوا عارفين بقوانين البلاد وحريصين على تنفيذها، ولذلك كانت للمواطنين والغرباء شريعة واحدة (خروج 12: 49 ولاويين 24: 22) . مما تقدم يتضح لنا أن الإِنسان مهما بلغ أسمى درجات الأخلاق الكريمة وقام بالواجبات الدينية خير قيام، ثم انحرف مرة عن اللّه بالفعل أو القول أو الفكر، يكون خاطئاً. وإذا عاش دون أن ينحرف هذا الانحراف، لكن لم يعمل كل الصلاح الذي يستطيع القيام به بالحالة التي تتوافق مع كمال اللّه، يكون أيضاً خاطئاً. وإذا عمل كل الصلاح الذي يستطيع القيام به بالحالة المذكورة، لكن أخطأ مرة واحدة سهواً، يكون خاطئاً أيضاً. |
|