منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 06 - 2021, 06:34 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,765

ثلاث راحات


ثلاث راحات


«يَا بْنتِي أَلاَ أَلْتمِسُ لَكِ رَاحَةً لِيَكُونَ لَكِ خيْرٌ؟»
( راعوث 3: 1 )




هناك ثلاث راحات رئيسية يتمتع بها المؤمن، سواء في الماضي أو الحاضر أو المستقبل. ففي الماضي يتمتع براحة الضمير التي يحصل عليها الإنسان عندما يأتي إلي الرب مُعترفًا بخطاياه بعد سماعه صوت الرب: «تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ ..، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ» ( مت 11: 28 ). وفي الحاضر يتمتع براحة القلب عن طريق الشـركة والعلاقة المُستمرة مع الرب وهذا ما قاله الرب: «اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ» ( مت 11: 29 ). وأيضًا كما قال لتلاميذه: «تَعَالَوْا أَنْتُمْ مُنْفَرِدِينَ إِلَى مَوْضِعٍ خَلاَءٍ وَاسْتَرِيحُوا قَلِيلاً» ( مر 6: 31 ). وفي المستقبل سيتمتع المؤمن براحة الله. وهذا ما سيتم عند مجيئه إلينا، وأخذنا إليه إلى السماء، وهكذا تنتهي أتعاب البرية، حيث نتمتع بالراحة الأبدية؛ راحة الله نفسه «لأَنَّنَا نَحْنُ .. نَدْخُلُ الرَّاحَةَ ... إِذًا بَقِيَتْ رَاحَةٌ لِشَعْبِ اللهِ! لأَنَّ الَّذِي دَخَلَ رَاحَتَهُ اسْتَرَاحَ هُوَ أَيْضًا مِنْ أَعْمَالِهِ، كَمَا اللهُ مِنْ أَعْمَالِهِ» ( عب 4: 3 - 10).

وهذه الراحات الثلاث تمتعت بها ”رَاعُوث الْمُوآبِيَّةِ“ عندما رجعت مع ”نُعْمِي“ مِن بِلاَدِ مُوآبَ: الراحة الأولي: راحة الضمير: تمتعت بها عندما تركت بِلاَدِ مُوآبَ؛ بِلاَدِ عباده الأوثان، وصمَّمت على الذهاب مع ”نُعْمِي“ الراجعة إلي بيت لحم، بالرغم مما قالته ”نُعْمِي“ لها، ولعُرفه سلفتها، وهما في الطريق: «اذْهَبَا ارْجِعَا ... لْيُعْطِكُمَا الرَّبُّ أَنْ تَجِدَا رَاحَةً كُلُّ وَاحِدَةٍ فِي بَيْتِ رَجُلِهَا» ( را 1: 8 ، 9). ولكن راعوث رفضت الرجوع، وتيَّقنت من كل قلبها أن الراحة الحقيقية لا توجد إلا بالارتباط بإله نُعْمي، والوجود في بيت لحم؛ بيت الخبز والشبع. الراحة الثانية: راحة القلب: عندما ما قالت لها نُعْمي: «يَا بِنَتِي أَلاَ أَلْتَمِسُ لَكِ رَاحَةً لِيَكُونَ لَكِ خَيْرٌ؟» ( را 1: 3 ). ووجدت راعوث الراحة والخير، بأن اضطجعت عند رجلي ”بُوعَـز“ إلي الصباح، كما سبقت والتقطت في حقل ”بُوعَز“، الذي طيَّب قلبها وعزاها، وشبعت وفضَلَ عنها (ص2). والراحة الثالثة: الراحة النهائية في بيت ”بُوعَـز“، حيث اقترنت راعوث ببوعز، وأصبحت تُشاركه كل غناه؛ ليست جارية ولكنها امرأته، وليست مُلتقطة ولكنها مالكة.

لذلك نجد أن المؤمن تمتع بالراحة في الماضي من ثقل خطاياه، وفي الحاضر بالجلوس عند قدمي الرب والتمتع به، والشـركة معه. وفي المستقبل سيتمتع بالراحة الأبدية التى بقيت لنا حيث يدخل بنا إلى بيت الآب نفسه ذي المنازل الكثيرة.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
راحاب
ثلاث أيام و ثلاث ليالٍ
راحاب
راحاب
راحاب


الساعة الآن 08:44 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024