لابد أن أوضّح شيئاً هامّاً قد ذكره اشعياء النبي بخصوص عمل الخلاص الذي أتمه السيد المسيح له المجد، في ( اشعياء 63 : 3 و 5 ) : ” قد دُسْتُ المعصرةَ وحدي و من الشعوب لم يكن معي أحد فدستهم بغضبي و وطئتهم بغيظي، فَرُشَّ عصيرُهُم على ثيابي فَلَطَخْتُ كلَّ ملابسي ، … فنظرتُ و لم يكن معينٌ ، و تحيّرتُ إذ لم يكن عاضدٌ ، فخلّصتْ لي ذراعي و غيظي عضّدني ” . إن الخلاص تممه السيد المسيح وحده، و لم تكن العذراء مريم شريكة أبداً في هذا الخلاص و الفداء بل إنها الوسيلة التي جاء لنا منها ابن الله متجسداً لكي يخلصنا . كما ذكر السيد المسيح أيضاً : ” هوذا تأتي ساعة و قد أتت الآن تتفرقون فيها كلُّ واحد إلى خاصته و تتركونني وحدي و أنا لستُ وحدي لأن الآب معي ” ( يو 16 : 32 ) . ، و في سفر أعمال الرسل يقول القديس بطرس الرسول عن الرب يسوع المسيح أنه : ” ليس بأحدٍ غيره الخلاص ؛ لأن ليس اسم آخر تحت السماء قد أُعطي بين الناس به ينبغي أن نخلص ” ( اع 4 : 12 ) . و العذراء نفسها قالت في تسبحتها : ” تعظم نفسي الرب و تبتهج روحي بالله مخلصي ” ( لوقا 1: 46 و 47) . و في ثيؤطوكية الأربعاء يقول أيضاً : ” لأنك ولدت الكلمة الحقيقي ابن الآب الدائم إلى الأبد أتى و أنقذنا من خطايانا ” .