قالت العذراء للملاك : ” هوذا أنا أمة الرب، ليكن لي كقولك ” ( لوقا 1 : 38 ) ، و هذا دليل على قبولها هذا الأمر بطاعة كاملة لله . على خلاف آدم و حواء اللذان خالفا الوصية و كسرا الأمر الإلهي .
أول تطويب للعذراء كان من القديسة اليصابات : ” طوبى للتي آمنت – أطاعت من القلب – أن يتم ما قيل لها من قِبَل الرب ” ( لوقا 1: 45 ) . هذه النعمة التي صارت للعذراء مريم من قِبل الرب كانت بحلول الله الكلمة في أحشائها ، و تجسده و تأنسه منها ليصير خلاص البشر من الموت المحتم الذي كان بحسد إبليس ( من صلاة الصلح في القداس الباسيلي ) . و أيضاً طوبتها إمرأة من الجمع حيث قالت للسيد المسيح : ” طوبى للبطن الذي حملك و الثديين اللذين رضعتهما ” ( لو 11 : 27 ) .