منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 05 - 2021, 05:47 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

القيامة غيرت نظرة الناس لي الموت


القيامة غيرت نظرة الناس لي الموت




القيامة التي نعينها هي الطريق إلي الأبدية التي لا نهاية لها. ونحن نعلم أن قصة حياة الإنسان علي الأرض هي قصة قصيرة جدًا.. وإذا ما قيست بالأبدية تعتبر كأنها لا شيء. والخلود هو الحلم الجميل الذي تحلم به البشرية.
إن القيامة ترفع من قيمة الإنسان، وتؤكد أن حياته لا تنتهي بموته.
القيامة تؤكد أن هناك حياة أخري غير هذه الحياة الأرضية، سوف نحياها بمشيئة الرب بعد القيامة. وهكذا نقول في "قانون الإيمان" الذي نتلوه كل يوم في صلواتنا "وننتظر قيامة الأموات، وحياة الدهر الآتي. آمين".
إذن لعلنا نقول: إن أهم ما في القيامة. هو ما بعد القيامة.
فالقيامة تدل علي أن لحياة الإنسان امتدادًا في العالم الآخر، وأن الموت هو مجرد مرحلة في حياة الإنسان، أو هو مجرد جسر بين حياتين إحداهما أرضية والأخرى سمائية.
ولا شك أن الحياة الأخرى أفضل بكثير، لأنها حياة في السماء، مرتفعة عن مستوي المادة، كما أنها حياة نقية، لا توجد فيها أية خطية. وفوق كل ذلك فهذه الحياة الأخرى هي عشرة مع الله وملائكته وقديسيه. عبر عنها الكتاب بقوله "ما تره عين، ولم تسمع به أذن، ولم يخطر علي قلب بشر، ما أعده الله للذين يحبونه" (1 كو 2: 9). ولهذا قال مار اسحق:
"إن مخافة الملكوت تزعج قلب الرجل الجاهل. أما الإنسان البار فيشتهي الموت مثلما تشتهي الحياة".
ولهذا قال القديس بولس الرسول "لي اشتهاء أن أنطلق، وأكون مع المسيح، فذلك أفضل جدًا" (في 1: 23) حقًا أن الموت يصبح شهوة للذين يحبون الله ويحبون الحياة الأخرى، ويرون أنها أفضل جدًا من عالمنا هذا الذي فقد نقاوته. هؤلاء لإيمانهم بالقيامة -لا يرون الموت نهاية حياة، إنما هو انتقال لحياة أخري..
إن القيامة غيرت نظرة الناس لي الموت، فأصبح مجرد انتقال، جسر يعبر إلي حياة أخري، أو قل هو عملية ارتقاء، لذلك صار شهوة للأبرار.
لما حدث أن المسيح داس الموت بقيامته، سقطت هيبة الموت إلي الأبد، ولم يعد القديسون يخافون الموت إطلاقًا، كما أصبحوا لا يخافون مسبباته، كالمرض مثلًا، أو مؤامرات الناس الأشرار واعتداءاتهم. إنما يخاف الموت الإنسان الخاطئ، الذي لم يتب، فيخشي مصيره بعد الموت، والوقوف أمام دينونة الله العادلة. أو يخاف الموت الإنسان الخاطئ، الذي له شهوات يمارسها في هذا العالم. ويخشي أن يحرمه الموت منها. أما البار فلا يخاف الموت إطلاقًا، لأنه يؤمن بالقيامة.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
القيامة غيرت نظرتي
قوة القيامة التى غيرت كل مفاهيم ومقاييس العالم
تتحقق القيامة الآن، ويعبر الناس من الموت إلى الحياة
قوة القيامة غيرت العالم من الوثنية إلى الإيمان بالله
قوة القيامة التى غيرت العالم


الساعة الآن 07:55 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024