رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الشهيد إسحق الدفراوي وبعد أن عذب كثير من المؤمنين فى أنطاكية أمر الأمبراطور القائد قلقيانوس بالتوجه إلى مصر حاملاً أمر الأمبراطور إلى جميع البلاد التى تحت سلطانه فخرج القائد ليعد معدات السفر وأخذ يجمع الات التعذيب وشد الرحال وسافر هو وجنوده إلى مصر وكان يعذب فى طريقه المسيحيين حتى وصل إلى طوة بخيله ورجاله ونصب هناك خيام وبعد أن أستراح القائد من السفر تقدم إلى أبشادى وإلى طوة وسلمه أمر الأمبراطور الذى يقضى بمساعدته فنهض منتصباً أجلالاً لأمر الأمبراطور وأستلم الخطاب وقبله وفض أختامه وقرأ ما فيه وهذا نصه : 1- يجب هدم جميع الكنائس وأزالتها من الوجود . 2- يجب أحراق كل الكتب المقدسة . 3- جميع المسيحيين الموظفين فى خدمة الحكومة يتجردون من وظائفهم ويحرمون من حقوقهم الوطنية ايضاً . 4- جميع المسيحيين الغير موظفين يصيرون عبيداً . 5- كل من يشارك من المسيحيين فى أجتماعات سرية بغرض العبادة ينفذ فيه حكم الموت . 6- مصادرة كافة أملاك المسيحيين والكنائس . بعد أن قرأ الوالى أمر الأمبراطور قال أن الأقباط قوم أشداء لا يرهبون الموت فى سبيل الحفاظ على عقيدتهم فإذا شقوا عصا الطاعة نذيقهم أنواع العذاب . وصل القديس اسحق إلى مدينة طوة وأخذ يسأل عن قصر الوالى والساحة التى نصب فيها الات التعذيب رسم القديس علامة الصليب على ذاته وسأل عن محل أقامة الوالى ليقابلة فقيل له أنه ذهب إلى الحمام فطلب من أحد الأفراد أن يرشده إليه فلما أقترب من الحمام رأى الحاجب وكان أسمه " ديوناسيوس " واقفاً على الباب والجنود تحيط بالمكان من كل جانب فتقدم إليه وقال للحاجب " أين مولاك الوالى " فأجاب الحاجب " أنه يستحم كعادته وماذا تريد منه أيها الرجل " فقال له القديس " أنى رجل مسيحى قد حضرت من بلاد بعيدة لأعلنأ يمانى بإلهى يسوع المسيح وتمسكى بدينى المسيحى " فاجاب ديوناسيوس الحاجب وقال له بلطف " مالك وهذا القول أيها الشاب هل تريد أن تموت موتاً شنيعاً أذا سمعك الوالى فسيأمر بتمزيق لحمك وكسر عظامك وسيجعلك عبرة لمن لا يعتبر فأذهب إلى حال سبيلك وأشفق على شبابك لئلا يصيبك ما أصاب غيرك من قبل " فقال القديس اسحق " أنى لا أخاف الموت أو أرهبه لأن موت العالم هو أنتقال من حياة زائلة إلى حياة أبدية مع إلهى يسوع المسيح رجائى " وبينما كان القديس يجاهر بأيمانه وأذا بالقائد قلقيانوس خرج من الحمام فتقدم إليه القديس اسحق وخاطبة قائلاً " أنا مسيحى " فتأمله القائد قلقيانوس وقال له : " أتعرف من هو المسيح ؟ " . فأجاب القديس " أنى عبد الرب يسوع المسيح الحى الأزلى " فقال له القائد " أذا أطعتنى تحيا ولكن أذا خالفتنى تموت موتاً شنيعاً " فقال له القديس " مكتوب فى الأنجيل المقدس لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها بل خافوا بالحرى من الذى يقدر أن يهلك النفس والجسد كليهما فى جهنم " فسأله الوالى " من أين أنت ؟ " فأجاب القديس قائلاً " أنا من دفرة بلدى الأرضية " فأكمل الوالى : وما أسمك ؟ فقال القديس " أسمى أسحق عبد يسوع المسيح " فتفرس فيه الوالى جيداً وأعجب بشجاعته الفائقة وأشفق على شبابه ثم سلمه إلى ديوناسيوس وقال له " أجتهد فى أن تستميله حتى يرجع عن عناده فاذا أطاع دعه يقدم البخور للألهة وأذا لم تستطع أقناعه سألحقه بالذين شقوا عصا الطاعة بعد أن اعود من دمياط فأخذ ديوناسيوس القديس الى بيته وقال له " أطعنى وقدم ذبيحة الى الالهة فان ليس لى الا بنت واحدة جميلة سأزوجك منها وأجعل الوالى يمنحك أيضاً رتبة شرف مالك وهذا الأسم " فقال له القديس أسحق : " لو أنعمت على بملك دقلديانوس فانى لا أنكر إلهى وربى يسوع المسيح ابن الله الحى " فلما رأى ديوناسيوس تسمك القديس بالهه ، امتنع عن الكلام معه وقال له " ان ايمانك سوف يدفعك الى الموت وانا قد احببتك ولااتمنى لك الموت " وكان يعطيه طعاما يوميا خبز وماء . تعجب ديوناسيوس من شدة تمسكه بدينه وأعجب بشجاعته وأحبه حباً مفرطاً وأتخذه صديقا له وكان يلازمه فى كل وقت ويتلذذ بسماع وعظه وتعليمه وبينما كان القديس خارجا يوما أذ أعمى جالس يستعطى فقال له ديوناسيوس : " أمضى وأطلب من رجل الله ان يضع يديه على عينيك لتبصر " فصرخ الأعمى قائلا " يا رجل الله اعنى لكى أبصر " فقال له الطوباوى " حسب ايمانك يكون لك " حينئذ وضع يديه على عينه قائلا " باسم ربى يسوع المسيح تبصر ". ففى الحال أبصر وخرج قائلا : " واحد هو اله المسيحيين اله أنبا اسحق " فلما رأى ديوناسيوس المعجزة وايمان كثير من الجموع اعلن ايمانه بالرب يسوع بعد اقناع القديس له بترك عبادة الاوثان وعبادة الاله الحى . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تحميل سيرة القديس العظيم الشهيد إسحق الدفراوي من المخطوطات الأصلية |
لون صورة القديس إسحق الدفراوي |
عذاب القديس إسحق الدفراوي |
كرازة القديس إسحق الدفراوي |
صورة القديس إسحق الدفراوي ✥ |