رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الشيخ نبيل نعيم : الشعب المصرى "هياخد على قفاه" من "الإخوان" الشيخ نبيل نعيم أجرى الحوار - أحمد أبو صالح: منذ 4 ساعة 24 دقيقة بعد قرار الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بالعفو الرئاسى عن سجناء تنظيم الجهاد بالسجون المصرية، التقت «الوفد» بالشيخ نبيل نعيم مؤسس تنظيم الجهاد الذى أكد فى حواره ان قرار الإفراج عن معظم عناصر التنظيم تم قبل تولى مرسى رئاسة الجمهورية وقراره بالعفو الرئاسى عن 6 أفراد فقط. وقال إن هذا القرار لا يستحق كل هذه الضجة الإعلامية لأن الإفراج عنهم تم خلال الفترة السابقة، ولايزال يقبع فى السجون 11 فردا من عناصر التنظيم... < ما رأيك فى قرار رئيس الجمهورية بالعفو الرئاسى عن بعض أعضاء تنظيم الجهاد بالسجون؟ - أولا، الإفراج تم عن 6 أفراد فقط، من تنظيم الجهاد ولا يزال 11 آخرون موجودين خلف القضبان، ونطالب بالإفراج عنهم أيضا أسوه بزملائهم على رأسهم القياديان سعيد إبراهيم وأكرم فوزى وكذلك المحبوسون فى قضية الأزهر والحسين عام 2005 و قضية العائدين من ألبانيا. ثانيا: من خرج بعد كل هذه السنوات سيكمل حياته داخل المستشفيات ليعالج من آثار التعذيب والمعاناة الشديدة والمعاملة غير الإنسانية داخل السجون المصرية. < البعض ينتقد قرار د. مرسى بالعفو عن قتلة الرئيس الراحل أنور السادات؟ - المتورطون فى قتل الرئيس الراحل السادات، أفرج عنهم من قبل.. وكان آخرهم القيادى الجهادى عبود الزمر، الذى خرج من محبسه واعتذر للشعب المصرى. < هل كان لك دور فى عملية اغتيال الرئيس السادات؟ - أنا لم أشارك فى اغتياله بصفة أساسية، بل كنت من مجموعة د. أيمن الظواهرى التى كانت مهمتها، التمويل بالذخيرة والسلاح وحكم عليه بـ 7 سنوات فى هذه القضية. < بعد الإفراج عن معظم التنظيم، هل تفكرون فى تكوين حزب سياسى والانخراط فى الحياة العامة؟ - للأسف فشلنا فى تكوين حزب سياسى نجمع فيه أفكارنا لعدم وجود معايير أخلاقية تحكم الخلافات بيننا وكذلك جنوح البعض الى الأفكار التكفيرية مما يجعل السيطرة عليه صعبة. < وماذا سيفعل تنظيم الجهاد خلال الفترة القادمة؟ - جماعة الجهاد قامت على فكرة الجهاد المسلح وليس الفكر الإسلامى، أى أنها لا تدعو الى الدين وانما تنفذ أفكاراً جهادية فى سبيل الله، ولكن تفككت بسبب انهيار العنصر العسكرى فالجماعة كانت تعتمد على 60 ضابطاً بالقوات المسلحة تخلوا عن الجماعة ولم يتبق إلا بعض المدنيين وهؤلاء لا يفقهون شيئا عن الجهاد المسلح، كما أن أمن الدولة نجح فى القضاء عليها وتفتيتها لذلك أصبحنا لا نلتقى إلا فى المناسبات فقط. < لماذا أنت دائم الهجوم على جماعة الإخوان المسلمون وحزبها «الحرية والعدالة»- رغم اختيار الشعب لهم؟ - هجومى على الإخوان ليس من فراغ لأن الشعب المصرى كله «هياخد على قفاه» منهم والأيام بيننا، وأسباب ذلك أن الإخوانى لا يثق إلا فى الإخوانى مثله، والانتماء الى الجماعة أقوى من الانتماء للدين أو للوطن. وأنا حذرت المصريين من جماعة» الإخوان المسلمون» لأنها جماعة انتهازية وعنصرية منذ تحالفهم مع حكومة اسماعيل صدقى الدكتاتورية سنة 1946 وتوجهوا بانتهازيتهم المعهودة الى التعاون مع القصر الملكى عبر أحزاب الأقلية التى تحظى برعاية الملك فاروق ضد حزب الوفد. كما أن الإخوان السبب فى موت ثورة 25 يناير بسبب الوعود الكاذبة التى يصرحون بها بين الحين والآخر وتخليهم عن الثوار وعقد الصفقات مع المجلس العسكرى وتبرير أخطائهم. وأسباب قوة الإخوان تكمن فى امتلاكهم للمال رغم أنهم لا يملكون أى فكر للنهوض بالبلاد، ولديهم كرنفال من العقائد والاخلاق واستغلال الدين فى خدمة السياسة، والشعب لم يختر الإخوان المسلمين بل اختار الدين، كما أنهم يتبعون نفس سياسة الحزب الوطنى المنحل. < هل يوجد داخل مصر أفراد ينتمون لتنظيم القاعدة؟ - يوجد فى العالم كله من ينتمى الى تنظيم القاعدة من أجل الشو الاعلامى فقط، وجذب الانتباه ولكن فكريا لا اعتقد انهم وصلوا لفكر القاعدة.. والموجودون فى سيناء هم تكفيريون وقالوا فى البداية إنهم ينتمون لجماعة «التكفير والجهاد» ولكن عندما وجدوها غير مجدية اعلاميا اطلقوا على أنفسهم القاعدة والجهاد. < ما أشكال التعذيب التى تعرضت لها فى سجون مبارك؟ - أنا سجنت لمدة عشرين عاما ولم يعذب فى عصر مبارك واحد مثلى ومن عذبنى هو اللواء أحمد شعبان –هذا رجل لن أنساه- وتقدمت بشكاوى ضده كثيرا دون جدوى، وسجنت فى حجرة انفرادية داخل سجن العقرب، لمدة عشر سنوات، لم أر فيها زرقة السماء ولا يوجد لدى طعام سوى رغيفين عليهم رمل وعدس، ومات 60 من أفراد التنظيم، من أصل 300 فرد نتيجة لعدم توافر الدواء والغذاء. وكان هناك حملة تأديبية كل شهر يتم فيها تكسير العظام باستخدام الشوم والكلاب البوليسية، بالإضافة إلى منع الزيارات وعدم الاتصال بأهالينا وكان عندما يأتون للسؤال عنا يقال لهم إن المتهمين فى سجن الوادى الجديد لإرهاق الأهالى حتى ييأسوا من الزيارات. وكان يتم التعذيب على يد أكثر من 35 ضابطاً وشرطياً - سافروا إلى أمريكا للتدريب على مكافحة الإرهاب تعلموا خلالها أن شروط مكافحة الإرهابيين عزلهم عن القيادات التى ترأس أى جماعة فى سجن انفرادى وعدم الاتصال بالخارج مطلقا لمدة 6 أشهر حتى يعترفوا على باقى أعضاء التنظيم. وتم تنفيذ هذه الخطة معنا بعد أن تم تنفيذها فى سجون أمريكا وإيطاليا وألمانيا ولكنها لم تفلح معنا لدرجة أن الأمريكان قالوا لهم لقد نجحت هذه الخطة فى جميع دول العالم إلا مع المصريين. |
|