رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شهداء ليبيا قديسو جميع المسيحيين حول العالم
ووجّه قداسة البابا فرنسيس رسالة أحمل في قلبي معمودية الدم، هؤلاء الرجال المسيحيين والمعمدين بالماء والروح القدس قد تعمدوا في ذلك اليوم أيضا بالدم. إنهم قدسيين، قدِّيسو جميع المسيحيين، وقدّيسو جميع الطوائف والتقاليد المسيحية. إنهم الذين بيَّضوا حياتهم بدماء الحمل، إنّهم شعب الله، شعب الله الأمين. لقد ذهبوا للعمل في الخارج لكي يدعموا أسرهم: رجالٌ عادين، أرباب عائلة، رجال يرغبون بالحصول على أبناء، رجال بكرامة العمال، لا يسعون فقط لكي يحملوا الخبز إلى بيوتهم وإنما ليحملوه إلى البيت بكرامة العمل. هؤلاء الرجال قد قدّموا شهادة.. ذبحوا بوحشيّة من قبل تنظيم الدولة الإسلامية في الشام والعراق وماتوا معترفين بالإيمان. واستطرد بابا روما: صحيح أنَّ هناك مأساة، وأن هؤلاء الرجال قد فقدوا حياتهم على الشاطئ، ولكن صحيح أيضاً أن الشاطئ قد تبارك بدمائهم. ولكن ما هو صحيح أكثر أنهم قد نالوا من بساطتهم ومن إيمانهم البسيط والصادق أكبر نعمة يمكن للمسيحي أن ينالها الشهادة حتى الموت. أشكر الله أبانا الذي قد أعطانا هؤلاء الإخوة الشجعان. أشكر الروح القدس لأنّه أعطاهم القوة والثبات لكي يعترفوا بيسوع المسيح وصولاً إلى الدم، أشكر أساقفة وكهنة الكنيسة القبطية الأخت التي نشَّأتهم وعلَّمتهم أن ينموا بالأيمان. وأوجه شكري أيضا إلى أمهات هؤلاء الأشخاص، هؤلاء الواحد والعشرين رجلاً الذين أَرْضَعَتْهُمْ الإيمان: إنّهنَّ أمهات شعب الله المقدّس اللواتي ينقلن الإيمان في لهجة تذهب أبعد من اللغات، لهجة الانتماء. اتحد معكم جميعًا إخوتي الأساقفة في إحياء هذه الذكرى. أتّحد معك أيها الأخ الحبيب تواضروس والأسقف الصديق، ومعك يا جستن ويلبي أنت الذي أردت تشارك أيضا في هذا اللقاء. ومع جميع الأساقفة والكهنة ولكنني أتّحد بشكل خاص مع شعب الله الأمين والمقدّس الذي ببساطته، وبثباته وتناقضاته، وبالنعمة والخطيئة، يحمل قدماً الاعتراف بالإيمان. أشكركم على شهادتكم أنتم أيها الواحد والعشرين قديسًا، قديسون مسيحيّون لجميع الطوائف المسيحية.. لنصلِّ اليوم جميعًا في ذكرى استشهاد هؤلاء الواحد والعشرين شهيدًا قبطيًّا لكي يشفعوا بنا جميعًا. |
|