كان الصليب أفظع عمل أرتكبه البشر في كل تاريخهم . لكنه في الوقت ذاته أحسن عمل عمله الله للبشر بواسطة السيد المسيح . كان الصليب أداة للاحتقار . لكن السيد المسيح جعله أداة للاعتبار . في صليب السيد المسيح يجد المذنب حصن فدائه . وفي مواعيده يجد الخائف حصن أمانة . وفي محبته يجد جريح القلب حصن عزائه وفي موته وقيامته يجد المائت حصن قيامته . اللص التائب لم يستحق أن يوجد علي الأرض . لكن النعمة الإلهية أهلته لأن يوجد في السماء . حيثما يوجد الصليب معلنا في ضعف بشري توجد قوة الله معلنة في شخص المصلوب . لا توجد ديانة في العالم تنادي بقيامة مؤسسها من الأموات سوي المسيحية . لولا قيامة السيد المسيح لدفنت المسيحية معه في قبرة . وأمست الكرازة بالإنجيل خرافة تاريخية . مات السيد المسيح لكي نحيا نحن فيه . ونموت نحن عن العالم لكي يحيا المسيح فينا . قوة القيامة ليست فقط من جهة الأحياء الذين ماتوا علي الرجاء بل من جهتنا نحن الأحياء فالمسيح الحي لا يزال يحي الموتى بالذنوب والخطايا . ويقدر أن يخلص إلي التمام .