كل إنسان لديه مشكلة مع الصليب
كل إنسان لديه مشكلة مع الصليب
إن فكرة الجمعة العظيمة هي التي تثير قلقنا. والمشكلة هي أن كل من قوّة المسيح وسلطانه وحكمته قادوه إلى الصليب، الذي هو إنكار وحشي لكل خير وصلاح فعله من قبل.
تساءل أولئك الذين رأوا سلطانه لماذا بدا عاجزاً في أعظم ساعات حاجته. وأولئك الذين رأوا حكمته تساءلوا كيف شخص حكيم للغاية يمكن أن يساء تقديره بهذا الشكل السيئ للغاية. هؤلاء الفريقين فاتهم ما قاله يسوع: «اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَقَعْ حَبَّةُ الْحِنْطَةِ فِي الأَرْضِ وَتَمُتْ فَهِيَ تَبْقَى وَحْدَهَا. وَلكِنْ إِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ». (يوحنا24:12). لم تكن كلمات يسوع فقط هي بالأمثال، بل حياته كلها كانت مَثَل.
لم يكن الشعب في أيام يسوع وحده الذي لديه مشكلة مع الصليب. لشعب المسيح اليوم أيضاً مشكلة مع الصليب. بعض المسيحيين يريد المعجزات والسلطة. والمفكّرين والعلماء يريدون الحكمة والحقيقة.
«أول ما يقدمه الله لنا جميعاً هو الصليب. المؤمنون الأوائل سمّوا الصليب «حكمة الله وقوة الله». (I كورنثوس 1: 23-24). وهذا حجر عثرة أمامنا للنظر فيه اليوم: أن قوته وحكمته أدت به إلى الصليب.
علينا أن ندرك الحقيقة التي يوصلنا اليها الصليب: قوّتنا وحكمتنا غير كافية، وأن نكتشف حاجتنا الى الإعتماد فقط على وعد الله الآب.