منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 04 - 2021, 01:42 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

إِيلُ رُئِي



إِيلُ رُئِي





«فَدَعَتِ اسمَ الرَّبِّ الذِي تكَلَّمَ مَعَهَا: أَنتَ إِيلُ رُئِي»

( تكوين 16: 13 )

عبارة « أَنتَ إِيلُ رُئِي» معناها ”أنت يا الله تراني“. وهي تُذكّرك باستمرار أن الله يراك، وهو إذ يراك يسمعك، فهو يرى ويسمع ما تفعله أو تقوله، من خير ومن شر «فِي كُلِّ مَكانٍ عَينَا الرَّبِّ مُراقبَتينِ الطَّالحِينَ والصَّالحِينَ» ( أم 15: 3 ). نعم، ”أنت يا الله تراني“، إن هذه الحقيقة تُذكّرك دائمًا بحضور الرب معك، فهي الأُنشودة السماوية التي يسهل عليك حفظها عن ظهر قلب لتكون معك دائمًا.

«أُعَلِّمُكَ وأُرشِدُكَ الطَّريقَ التي تسلُكُهَا. أَنصَحُكَ. عَيني علَيكَ» ( مز 32: 8 ). بهذا الإيمان أن الله يراك ويرشدك وينصحك، فإنك لا تخشـى شيئًا، ولا تخاف من ظلمة أو وحدة، لأن عيني الله عليك. إن الرب يعلَم كل ما يُحيط بك من تجارب، ويلاحظك أين تذهب، ويرى ماذا تفعل، ويسمع ماذا تقول، كل شيء عريان ومكشوف لديه، وإننا لن نستطيع أن نختبئ منه ولو دخلنا في جنح الظلام ( مز 139: 7 -12). هو يرى كل واحد منا، في كل وقت، وفي كل مكان «الرَّبُّ فِي هَيكَلِ قُدسهِ. الرَّبُّ فِي السَّماءِ كُرسيُّـهُ. عَيناهُ تنظُرانِ. أَجفَانُهُ تَمتحنُ بَني آدمَ» ( مز 11: 4 ).

”أنت يا الله تراني“ .. حين تقرأ هذه الكلمات أيها الأخ العزيز، وتتأمل فيها جيدًا، تجد أن الياء في كلمة ”تراني“ تعنيك أنت شخصيًا، وهي بالتالي تدُّل على أهميتك في عيني الرب، إذ لا شك أن كل نفس افتداها بدمه هي ثمينة وعزيزة جدًا في عينيه،، وهو يرعاها ويحفظها «احفَظني مثلَ حدَقَةِ العَينِ» ( مز 17: 8 )، «هُوَذَا عَينُ الرَّبِّ على خائفيهِ الرَّاجينَ رَحمتهُ» ( مز 33: 18 ). هو يعرفك باسمك، وهو مستعد أن يمنحك ما تحتاج إليه من قوة «لأَنَّ عَينيِ الرَّبِّ تَجُولاَنِ فِي كُلِّ الأَرضِ ليتشَدَّدَ معَ الذينَ قلوبهُم كامِلَةٌ نحوَهُ» ( 2أخ 16: 9 ).

”أنت يا الله تراني“ .. كم تنعش هذه الحقيقة نفوسنا، وكم نحس بالغبطة والسعادة حين نعلَم أن عيني الرب ترياننا وتلاحظاننا. أَوَ ليس هذا بعينه ما يشعر به الطفل نحو أُمه، حين يثق أن عينها تراه، وترعاه؟

أخي العزيز: إن «عَينيِ الرَّبِّ على الأَبرَارِ، وأُذنَيهِ إِلى طلبَتهِم» ( 1بط 3: 12 )، وهو «لا يُحَوِّلُ عَينيهِ عَن البارِّ» ( أي 36: 7 ). إنه يعرف ما الذي يتعبك، ما الذي يُضايقك، وقلبه نحوك بالعطف والحنان، في أي حال تكون. وليس عليك إلا أن تقول له، وأنت على ركبتيك: «اُفرُج ضيقَاتِ قلبي. مِن شدَائدِي أَخرِجني» ( مز 25: 17 ).

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
«بِئْرَ لَحَيْ رُئِي» (تك 16: 13 و14)


الساعة الآن 11:40 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024